اشتكى العديد من سكان بلدية بوسكن ، الواقعة شرق ولاية المدية ،والتي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 70 كلم ، من افتقاد مدينتهم لغاز المدينة ، حيث طالبوا السلطات المحلية بضرورة الإسراع في تموين المدينة بهذه المادة الحيوية ، في أسرع وقت ، نظرا للحاجة الملحة لها ، خاصة و أن المنطقة تعتبر من المناطق النائية التي تستعمل الغاز بكثرة في الطهي و كذا استعماله في تربية الدواجن التي تشتهر بها المنطقة كما أكد العديد من مواطني بوسكن أن معاناتهم مع قارورات الغاز لا تتوقف طول السنة نظرا لصعوبة اقتنائها بسبب قلة دكاكين خاصة ببيع هذه القوارير بالمنطقة ، كما أن وعورة التضاريس تمنع أصحاب الشاحنات من الوصول إلى السكان المتواجدين عبر قرى و مداشر البلدية حسب ما أشار إليه العديد من سكان البلدية في حديثهم إلى ( الجزائر الجديدة ) . للتذكير أن جل المناطق الشرقية من ولاية المدية بني سليمان ،العزيزية ، تابلاط والقلب الكبير تفتقد للتمويل بغاز المدينة ، بعكس المناطق الواقعة في جهات أخرى و التي تزودت فيها جل بلدياتها بغاز المدينة بعد استفادتها من مشروع تنمية الهضاب العليا . وفي انتظار تزويد البقية وفق البرنامج المسطر ،حسب تصريحات السيد والي ولاية المدية عند حديثه عن هذا الموضوع ، حيث أرجع سبب هذا التأخر بين المنطقتين إلى " استفادة بلديات الناحية الغربية من مشروع التنمية الخاص بولايات الهضاب ، الذي ساهم في تموينها بغاز المدينة " مشيرا في نفس الصدد إلى أن مصالحه ستسعى حسب الإمكانيات المتوفرة إلى تزويد المناطق الشرقية بهذه المادة " حسب إستراتيجية الدولة في تزويد جميع بلديات الوطن بغاز المدينة " . وإلى أن يتجسد هذا المشروع يبقى سكان الناحية الشرقية ببلدياتها التي تفوق 30 بلدية في انتظار هذا المشروع الذي سيفك عن المنطقة العديد من الصعوبات والحرمان الذي يعانون منه .