أكد رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي، أن المتغيرات الحاصلة في الوطن العربي عامة وفي مصر خاصة، لها انعكاس سلبي وخطير على الفلسطينيين وعلى القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الضرر ينتظر القضية الفلسطينية بشكل واضح خصوصا إذا استمر الانقلابيون في الحكم، موضحا في ذات الوقت أن العلاقات الفلسطينية المصرية لم تتنفس الصعداء إلا مع وصول مرسي للسلطة بعد الانقلاب على مبارك. وقال رئيس حركة البناء الوطني، أمس، خلال الندوة الصحفية التي احتضنها فندق السفير تحت عنوان" الأزمة المصرية و تداعياتها على غزة و فلسطين،" من خلال قراءة المتغيرات والأحداث الجارية في الوطن العربي، ومن خلال إلقاء نظرة على الوضع الحالي في مصر، وعلى خارطة المنطقة وحجم التدخلات الخارجية، فإن الذي يجري لا يستهدف دولة مصر وحدها، بل هو مشروع شامل يهدف إلى إعادة تركيب وتشكيل المنطقة العربية، وضرب قوى الأمة، والهيمنة مجدداً على الشعوب العربية ومنع نهضتها"، وأضاف:" هذه الأحداث التي تجري في مصر ساعدت القوات الخارجية بما فيها العدو الأكبر إسرائيل إلى تشتيت الآراء وشن الحملة على فلسطين وشعبها وقضيتها، ما يؤشر لوجود هدف أبعد وأعمق في استهداف الأمة"، مشيرا إلى أن فترة حكم مرسي عرفت تحسن ملحوظ للعلاقات الفلسطينية المصرية، حيث استضافت مصر جلسات المصالحة، ووقفت إلى جانب الفلسطينيين أثناء العدوان الصهيوني الأخير عام 2012. وفي ذات الندوة، أوضح رئيس لجنة فلسطين، عبد الحميد بن سالم، أن الأزمة الفلسطينية تشتد، في ظل عهد الانقلابين في مصر، وأكبر المؤشرات تصريحات باترسون الأخيرة سفيرة أمريكا في مصر حول سيطرتهم الكاملة على قصر الاتحادية أي الرئاسة في مصر وأنها تسعى لجمع اليهود في إسرائيل الذين لا يزالون في الشتات. كما كشفت عن مشروع، أقرت به الحكومة المصرية و يتعلق بالسماح ببيع الأراضي لغير المصريين ويقصد بهم اليهود تحديدا للامتداد في سينا. داعيا إلى ضرورة دعم صمود الشعب المصري المطالب بالشرعية التي ستدعم جهود الأمة في تحرير فلسطين. ومن جانبه أكد الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد دان، أنه في حال تمكن الانقلابيين في مصر من البقاء في السلطة والاستمرار في الحكم، فإن هذا سيكون بمثابة أرضية مناسبة للقيام بتنفيذ مشروع سياسي أمني يهدف إلى إسقاط الحكومة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه إذا حدث ذلك فإن السلطة السياسية في مصر ستتجه نحو مزيد من التعاون مع الإدارة الأمريكية، وبالتالي المزيد من الالتزام بالمصالح الصهيونية، وفي هذا السياق دعا رئيس الحركة إلى مساعدة الفلسطنين بالجهاد المدني و التنديد بكل ما يحدث لإسقاط هذه القضية، متسائلا في ذات الوقت عن ما يمنع الجزائر من فتح ذراعيها لاستقبال الدكتور، خالد مشعل، ولاستقبال أحرار العالم، بدل من استقبال المتخادلين. وفي سياق ذي صلة، استنكر دان ما اتهمت به حركة حماس الفلسطينية و تآمر محمود عباس عليها واتهامها بحماية الأستاذ "محمد بديع ". معربا عن أمله في أن يعود محمد مرسي إلى الحكم لنصرة القضية الفلسطينية رغم كل ما يحدث في العالم العربي، وإغراق مؤامرة الغرب ونسيان فلسطين و الاهتمام بالبلدان الغربية الأخرى فقط. كما ندد الأمين العام بكل ما حدث في ولاية تيزي وزو من انتهاك حرمة الشهر الفضيل، منوها بعظم الولاية بكونها رمز للعلم و حفظة القرآن والمساجد، مرجعا حادثة الإفطار إلى جهات خارجية تريد المساس بأمن الجزائر كما تفعل في معظم البلدان العربية في الوقت الحالي.