وجهت الأمينة العامة لحزب العمال ، لويزة حنون، أمس، اتهامات لحركة استقلال منطقة القبائل بخدمة المصالح الأجنبية، وهذا بمناسبة الندوة الصحفية التي عقدتها بدار الثقافة مولود معمري، بمنطقة القبائل، بمناسبة إحياء الذكرى ال30 للربيع الأمازيغي . وقالت حنون إنها تعتبر إنشاء منطقة مستقلة بالقبائل فكرة هجينة ولا يمكن تقبلها بأي شكل من الأشكال، مضيفة أن الجزائر شعب واحد وأرض واحدة ولا يمكن تجزئتها خدمة لجهات ومصالح أجنبية، داعية إلى وجوب ترسيم اللغة الامازيغية وتدريسها وكذا التكفل بها للتمكن أخيرا من فصلها عن المجال السياسى. ولم تفوت حنون الفرصة للإشارة للمشاكل التي يعاني منها الشباب وبالأخص مشكل البطالة ومشكل الحرقة أين أكدت أن الوسيلة المثلى لمكافحة هذه الظاهرة التي تعرف انتشارا واسعا لدى الشباب مؤخرا ليس بوضع قانون لتجريمها ومحاربة هؤلاء كمجرمين بل التكفل الجيد بالشباب من خلال توفير مناصب شغل . و اشارت حنون الى قضية الإضرابات المستمرة في كل من القطاعين التعليمي والطبي وقالت " يجب أن لا نكافح الأطباء بل نكافح الأمراض والأوبئة ووضع مستشفيات وتوفير كل الوسائل الضرورية وهذا يتم من خلال زيادة رواتبهم لتحقيق طموحاتهم ومسايرة البحث العلمي فهؤلاء يملكون إمكانيات كبيرة يجب تشجيعها وليس مكافحتها ". كما أكدت لويزة حنون على وجوب استرجاع السيادة الوطنية ورفض كل تدخل أجنبي من شأنه تخريب السلم الوطني، خاصة رفض الاستثمارات الأجنبية التي تمولها البنوك الوطنية بل تشجيع الاستثمار الوطني وإيقاف الشراكة التي من شأنها السيطرة على السوق الوطنية بمنتوجاتها .ودعت حنون إلى محاربة الأفكار الانفصالية التي تغذيها أطراف خارجية فقوة الوطن تكمن في وحدته وليس في تشتته – حسب تعبيرها - ، حيث أن طموحات بعض الأشخاص تفوق أية تصور للوصول لأغراض شخصية. وعرجت حنون الى الحديث عن الوضع الأمني الذي تعيشه ولاية تيزي وزو، مؤخرا من اختطافات تجار واصحاب اموال وعمليات إجرامية واسعة والقت تحية لسكان آيت كوفي لوقوفهم ضد هذا النوع من الجرائم ولتمسكهم فيما بينهم ، مؤكدة أنه يجب على الدولة معالجة هذه الأمور ،حيث تعرف منطقة القبائل نقصا كبيرا في تواجد رجال الأمن والدرك الوطني مقارنة بالولايات الأخرى للوطن. وفي الأخير دعت لويزة حنون إلى إجراء تشريعات جديدة مع فتح أبواب النقاش حول كل القضايا العالقة وبالأخص المتعلقة بالقضايا المصيرية .