لا يزال سكان حي توات بالمدينة الجديدة لبلدية تيزي وزو ،على غرار حي عميود يعيشون مشكل تدهور وضعية شبكة الطرق، بالنظر إلى كثرة الحفر والمطبات بها، إذ يصعب عليهم تجاوزها، وهو الأمر الذي أضحى مشكلا يؤرق المواطنين الذين شددوا على ضرورة تدخل السلطات المحلية، مع الإسراع في تجسيد مشاريع تخص تعبيد الطرق. زائر بعض احياء المدينة الجديدة يلاحظ بمجرد وصوله الطرق المليئة بالحفر، وبالأخص بحي توات ، حيث يشتكي سكان هذه الأحياء من الوضعية التي آلت إليها الطرق والمسالك في الفترات الأخيرة، مستغربين عدم شروع السلطات المحلية في تعبيد المتهرئة منها، رغم دراية المسؤولين بما تتسبب في هذه الأخيرة من متاعب ومخاطر. وفي نفس السياق، أعرب بعض المواطنين للجزائر الجديدة عن انتقادهم للوضعية، حيث يلاحظ الغبار المتراكم والحفر التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية موحلة، يصعب استغلالها من طرف المواطنين، خاصة أصحاب السيارات الذين غالبا ما تتعرض مركباتهم لأعطاب، وما زاد الأمر تعقيدا؛ النقص الفادح في الإنارة العمومية، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم. ومن جهة أخرى، أكد أحد القاطنين أن الطرق المتهرئة لا تقتصر على هذين الحيين فقط، وإنما تشمل معظم طرق البلدية، مشيرا إلى العواقب التي يواجهونها يوميا بسبب المتهرئة منها الحفر، مما يؤدي إلى تأخر المواطنين عن مقر عملهم، وبالأخص الأطفال عن مقاعد دراستهم، وهي الوضعية التي أرقت السكان. ورغم هذه الظروف التي يعيشها سكان هذه البلدية، فإن الجهات المعنية التي لم تكلف نفسها عناء التدخل، رغم المراسلات والشكاوى المتكررة للسكان، وهو الأمر الذي جعلهم يجددون مطلبهم المتمثل في ضرورة شروع مصالح البلدية في تجسيد مشاريع إعادة صيانة الطرق في أقرب وقت ممكن، إذ من شأنها أن تحسن الوضع، خصوصا مع حلول فصل الشتاء، إلى جانب تصليح مصابيح الأعمدة الكهربائية المعطلة، لتفادي وقوع حوادث مرورية على مستوى البلدية. من جهة اخرى افادت مصادر من الولاية ، أن هناك عدة مشاريع في طور الإنجاز، كما أن هيئتهم شرعت في تزفيت طرق عدة أحياء، كحي 2000 سكن الذي بلغت نسبة الأشغال به 90 بالمائة، وحي كريم بلقاسم الذي بلغت الأشغال نسبة 40 بالمائة، إلى جانب حيي 600 سكن وحسناوة ، اللذين بلغت الأشغال بهما 45 بالمائة ، وأن كل الطرق المتبقية التي تشهد حالة اهتراء في أحياء البلدية، سوف يتم تعبيدها تدريجيا.