أسدل سهرة أول أمس بقاعة الموقار، الستار على فعاليات الطبعة الأولي من المهرجان الثقافي المغاربي للسينما، بعد ستة أيام قدمت خلالها عروض سينمائية و نقاشات و ندوات فكرية، بتنظيم حفل ختامي فني حضروه العديد من الوجوه الفنية و السينمائية، و منتجين الأفلام المشاركة. حفل الاختتام الذي جاء متأخرا عن موعده الرسمي بأكثر من ساعة، تخلله توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان المختلفة، وقد استهل الحفل بوصلات غنائية من طابع القناوي أداها المغني جوباتوري. حصدت المشاركة المغربية، بالطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للسينما المغاربية، الجوائز الثلاثة الكبرى في كل الأصناف السينمائية، حيث توج الفيلم "يا خيل الله" ب"الأماياس الذهبي" في فئة الفيلم الروائي الطويل، وفيلم "أنتروبيا" في صنف الفيلم الروائي القصير، وعادت الجائزة الأولى في فئة الفيلم الوثائقي ل"نساء خارج القانون" للمخرج محمد العبودي . وقد اختار أعضاء لجنة التحكيم الفيلم المغربي "يا خيل الله" للمخرج نبيل عيوش، وتم الاتفاق على منح جائزة أحسن دور نسوي للممثلة المغربية جليلة تلمسي في فيلم "أندرومان"، وحاز الممثل الجزائري خالد بن عيسى على جائزة أحسن دور رجالي عن فيلم "التائب" للمخرج مرزاق علواش، كما منحت جائزة أحسن سيناريو للمغربي نور الدين لخماري عن فيلمه "زيرو". وبخصوص جائزة لجنة التحكيم، فقد نالها الفيلم التونسي "الأستاذ" للمخرج محمود بن محمود. من جهته، أعلن رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة المخرج الجزائري رابح لعراجي بمعية العضو الناقد والمخرج المغربي عبد الإله الجوهري عن الفائزين بالجوائز، وذهبت جائزة الأماياس الذهبي للفيلم المغربي "أنتروبيا" للمخرج ياسين ماركو، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم التونسي "صباط العيد" للمخرج أنيس لسود، واغتنمت لجنة التحكيم الفرصة لتنوه لفيلمين ضمن المنافسة ويتعلق الأمر بالفيلم المغربي "الفوهة" للمخرج عمر مولدويرا والفيلم الجزائري "المسافر" لمبارك مناد. وسجلت اللجنة تنويها بالمستوى الراقي للمشاركة في فئة الأفلام القصيرة، وتثمينا للمهرجان كلبنة أساسية للترابط وترسيخ ثقافة سينمائية حقيقية، وتجلى ذلك من خلال مشاركة الشباب القوية واختيارها الصائب للمواضيع القريبة من الواقع المغاربي والمعالج لظواهره. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي ترأستها فضيلة الطيب مهل، فقد وقع اختيارها على الفيلم المغربي "نساء خارج القانون" للمخرج محمد العبودي لنيل جائزة الأماياس الذهبي في هذه الفئة، ومنحت جائزة أحسن بحث وثائقي للفيلم التونسي "يلعن بو الفوسفاط" للمخرج سامي تليلي، وافتك المخرج الجزائري عبد النور زحزاح جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه "الواد الواد"، فيما ثمنت رئيسة لجنة التحكيم المشاركة المميزة للأفلام الوثائقية، على اعتبارها المدرسة الحقيقية والأولى في السينما. للاشارة عرف المهرجان الثقافي المغاربي الأول للسينما عرض 35 فيلما مابين الروائي الطويل ، القصير و الوثائقي ، 11 فيلما جزائريا و10 أفلام تونسية و10 أخرى مغربية وأربعة أفلام موريتانية .