لا يزال سكان بلدية الهاشمية الواقعة على بعد 20 كلم جنوب و لاية البويرة يعانون من مشكل نقص قنوات صرف مياه الأمطار حتى بوسط المدينة التي تتحول بعد تساقط الأمطار الى شبه و ديان من فرط السيول فتمتلئ الطرقات بالكامل لعدم و جود منافذ كافية لتصريفها تلك المياه و هو ما تحول الى هاجس حقيقي للسكان الذين لم يجدوا في بعض الاحيان منفذا للتحرك ناهيك عن المركبات التي تتوقف مع تزايد تساقط الامطار مما جعل السكان يطالبون بضرورة حل عاجل لهذا المشكل. فخلال الأيام الاخيرة التي عرفت تساقط كميات معتبرة من الأمطار كشفت حجم الأخطاء التقنية التي و قعت فيها بعض الشركات المشرفة على انجاز مشاريع تهيئة الطرق فمع سقوط أولى قطرات المطر تتحول هذه الطرق الى شبه و ديان حيث تتشكل السيول و تتكون برك كبيرة عبر كامل الطرق الرئيسية مشكلة بذلك عائقا كبيرا امام تحركات المواطنين خاصة تلاميذ المتوسط و الثانوي الذي يضطرون يوميا الى عبور الطريق الرئيسي للتوجه الى مقاعد الدراسة. وفي نفس السياق عبر بعض الموطنين عن تذمرهم و استيائهم الشديدين من غياب التخطيط الجيد قبل تجسيد المشاريع التي لا تأخذ بعين الاعتبار طبيعة تضاريس المنطقة مما يؤدي الى بروز مشاكل كبيرة بعد الانتهاء منها مثلما يحدث ببلدية الهاشمية المعروفة بوقوعها في منطقة منحدرة و هو ما لم يتم مراعاته اثناء تجسيد مشروع الطريق الرئيسي للمدينة حيث تتسبب السيول القادمة من حي 104 مسكن في تشكيل برك كبيرة على مستوى الطريق الرئيسي للمدينة قبل ان تصل الى الوادي. سكان الهاشمية البالغ عددهم حوالي 19000 نسمة عبروا عن استيائهم من الحالة التي أل اليها مركز المدينة و طالبوا بضرورة و ضع حل نهائي لمشكل السيول و البرك و العمل على ترقية المدينة التي تحولت الى شبه قرية كبيرة لا تتوفر فيها أدنى مواصفات المدينة الحضرية فهي في مجملها عبارة عن مجموعة من المقاهي و محلات بيع المواد الغذائية، فالسكان لا يطالبون سوى بايجاد حلول ناجعة للخروج من هاجس الميه و السيول التي عكرت صفو حياتهم .