حذر والي ولاية الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، من البزنسة في العقار، مؤكدا أن الأشخاص الذين يلجأون إلى بيع سكناتهم، ستطبق في حقهم عقوبات صارمة حيث سيتم تشديد الرقابة من خلال القيام بتحقيقات ميدانية تهدف إلى محاربة التلاعبات بسكنات الغير، لكي تذهب إلى من يحتاجها حقيقة في أقرب الآجال. وخلال زيارة عمل قام بها، أمس، والي ولاية الجزائر، إلى بعض المواقع التي تجسد برنامج السكن الموجه إلى القاطنين بالبيوت الفوضوية، أكد أنه سيتم ترحيل جميع العائلات المعنية تدريجيا وبدون استثناء نظرا لوجود جميع الإمكانيات المادية والبشرية التى تساعد على تجسيد البرامج التنموية والقضاء على البناء الفوضوي الذي شوه صورة العاصمة. وأضاف زوخ، أن أشغال بناء السكنات في تقدم ملحوظ فهناك بعض المواقع التي تم الانتهاء من إنجازها في أواخر سنة 2012 على غرار مشروع 1032 مسكن الخاص باولاد منديل ببلدية الدويرة، حيث لم يتبقى منها إلا بعض المرافق المتعلقة بالمدارس والإكماليات التي من المرتقب أن تدخل حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي 2014 -2015. وفيما يخص مشروع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، المتعلق بمليون مسكن، أوضح ذات المسؤول، أنه من شأنه أن يساهم في القضاء على معاناة المواطنين في الحصول على سكنات لائقة وهو المشكل الذي يبقى هاجس الأغلبية في الجزائر لا سيما عنصر الشباب، حيث سيسمح هذا المشروع، حسب تصريح الوالي من استفادة كل الجزائريين من سكنات جديدة. وتفقد والي الولاية رفقة مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، كل من موقع أولاد سليمان التابع لبلدية خرايسية الذي يتوفر على 834 مسكن وموقع اولاد منديل ببلدية دويرة الخاص ب1032 مسكن، وكذا مشروع 1040 مسكن ببلدية الدويرة، بالإضافة إلى مشروع 932 مسكن ببلدية تسالة المرجة و2160 الخاص بسيدي محمد التابعة لبلدية بير توتة، وأخيرا قام الوالي بمعاينة كل من موقع شعايبية ببلدية ولاد شبل الذي يحصي 3216 مسكن وموقع بابا علي الذي يتوفر على 1299 مسكن. وشدد زوخ على ضرورة تحسين نمط البناء والهندسة المعمارية وإعطاء جانب النظافة الأولوية من أجل الحفاظ على سلامة البيئة والحفاظ على جميع المرافق الحيوية، مشيرا في سياق آخر، أن كل وحدة سكنية تتوفر على 2000 مسكن لا بد أن تعزز بمدرسة ابتدائية واكمالية، بالإضافة إلى خلق فضاءات للترفيه والتسلية حتى يتمكن المواطنون والشباب بالخصوص من الحصول على عيش كريم. وبمجرد دخول والي الولاية إلى بلدية بئر توته حتى استقبله عشرات المواطنين القاطنين بحي «ناش عبد القادر» بالشكاوي من الوضعية الكارثية التي تعرفها سكناتهم لإنعدام التهيئة بها وعدم توفرها على أدنى شروط الحياة الكريمة زيادة على اهتراء الطريق التي تصبح على حد قولهم في فصل الشتاء عبارة عن برك ومستنقعات حيث يتعذر على المواطنون استعمالها مطالبين بضرورة إصلاح الأمور وإيجاد حلول نهائية لانشغالاتهم المطروحة. وردا على سؤال « الشعب » حول أولوية الاستفادة من السكنات الجديدة، أجاب الوالي أن جميع المعنيين سيرحلون إلى أحياء جديدة في أقرب وقت، ولكن العائلات القاطنة ببيوت فوضوية تجاور أو قريبة من مشروع بناء السكن ستكون لها الأولوية في الحصول على هذه السكنات موضحا أن الانشغالات التي طرحها المواطنون بمختلف الأحياء ستأخذ بعين الإعتبار .