مثل أمس أمام الغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة، أفراد عصابة أشرار تتكوّن من عشرة أشخاص، امتهنت زرع الرعب وسط زوار حديقة الوئام ببن عكنون على وجه الخصوص " العشاق " الذين كانوا يترددون عليها ، وهذا من خلال الاعتداءات المتكررة التي تعرض إليها عدد كبير منهم باستعمال الأسلحة البيضاء بغرض سلبهم ممتلكاتهم من هواتف نقالة وأموال ومجوهرات وقد بلغ عدد الضحايا الذين تقدموا بشكاوي أمام مصالح الأمن 25 ضحية . تم الإطاحة بإفراد العصابة بعد سلسلة الشكاوي العديدة التي تلقتها الشرطة القضائية ببئر مراد رايس في شهر مارس 2008 والى غاية سنة 2012 من قبل ضحايا تعرضوا الى السرقة تحت طائل التهديد باستعمال السكاكين والسيوف بحديقة الوئام ببن عكنون. كما امتنع العديد من الضحايا عن تقديم شكاوي ضد الفاعلين خوفا من وصول اخبارهم الى اهاليهم خاصة العشاق الذين كانوا يترددون على الحديقة بحيث تعرض العديد منهم إلى الإصابة بجروح ، ومن اجل ذلك باشرت مصالح الامن تحرياتها في القضية لتحديد هوية الفاعلين وعلى راسهم المدعو " ب، محمد " المكنى " بلالا " الذي تم الترصد له ولشركائه لأكثر من 4 سنوات ، وبتاريخ 4 مارس 2012 تم إلقاء القبض على احد أفراد العصابة وهو المدعو " ب، بلال " بحديقة الوئام وضبط بحوزته سكين من الحجم الكبير وأثناء توقيفه أبدى مقاومة عنيفة لمصالح الأمن الذين نصبوا كمينا لهم ، واستهدفوهم كضحايا بحيث حاول الاعتداء على رجال الشرطة الذين كانوا بالزي المدني بواسطة " بوشية " فيما تمكن شريكه من الفرار الذي القي عليه القبض لاحق رفقة باقي المتهمين وهم 10 اشخاص شكلوا عصابة للاعتداء على الاشخاص بعد تقاسم الادوار فيما بينهم حيث كان احدهم يترصد الضحايا بالحديقة فيما يزودهم صاحب مطعم بالمكان بمعلومات عن تحركات مصالح الامن لتفاديهم ، وآخر يملك سيارة كان يتولى نقلهم ، وقد تمكنوا من القيام بعدة عمليات وصلت الى 25 عملية اعتداء على العشاق الذين قدموا شكاوي وهذا خلال الفترة الممتدة مابين 4 أكتوبر 2008 إلى غاية 25 مارس 2012. ومن خلال التحريات المكثفة التي قامت بها عناصر الأمن ، تم تحديد هوية الفاعلين العشرة الذين ألقي عليهم القبض و أحيلوا بعد التحقيق على محكمة جنايات العاصمة ، بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة بالعنف باستعمال سلاح أبيض ، ليمثلوا أمس أمام هيئة المحكمة لمواجهة التهمة المنسوبة إليهم.