صرّح رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية، عبد المجيد هدواس، بعدم وجود أي سبب موضوعي لإضراب نقابات التربية بعد أن تعهدت الوزارة بتلبية مطالبهم، مؤكدا أن نسبة الإضراب في التعليم الابتدائي والمتوسط لا تتجاوز ال 12 بالمائة على عكس ما ورد في العديد من بيانات النقابات. أكد عبد المجيد هدواس، أن هذا المشكل أي "الإضراب" مفاجئ وليس له أي مبررات موضوعية، خاصة وأن المشاكل المرفوعة من طرف الشركاء الاجتماعيين سيتم العمل على تجسيدها، بما فيها المطلب الخاص بالمعلمين والأساتذة الذي تم التعهد بتسويته. وأوضح عبد المجيد هدواس، أمس الأحد، أن التلميذ الضحية الأولى والأخيرة من هذا الإضراب، حيث يجد نفسه مجبرا على التوجه إلى الدروس الخصوصية تدهور نفسيته، وهي أكبر مشكلة تعترض التلميذ، مبرزا أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة، مشيرا إلى إجراءات قانونية هي قوانين الجمهورية تتعدى تعليقه الخاص، والعدالة ستفصل في هذه القضية من خلال تطبيق القانون . وأكد رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية، أن الوزارة عملت جاهدة على تسوية وضعية الأساتذة في الطورين الابتدائي والمتوسط من خلال تطبيق القانون الخاص المعدل 2012، والذي تم التوصل فيه إلى طلب ترخيصات خاصة من الوظيف العمومي تماشيا مع مصالح المعلمين والأساتذة حتى تجسد مطالبهم، وهناك فئة تم تسويتها وفئة أخرى سيتم تسويتها مع نهاية مارس أو بداية افريل. وأما عن مطلب التكوين من قبل أساتذة الطورين الابتدائي والأساسي لتقليص مدة التكوين الجامعي، التي كانت محددة في مدة 3 سنوات للحصول على ترقية، فقد أوضح هدواس سعي وزارة التربية مع الوظيف العمومي والتعليم العالي لتقليص هذه المدة إلى سنة وتم التوصل إلى قرار وزاري مشترك، ينص على أن كل معلم ابتدائية بإمكانه أن يصبح أستاذا بالتكوين لمدة سنة والمجال مفتوح والتسجيلات تمت. وعن الإشكال المطروح في إطار القانون الجديد، الذي تضمن رتب جديدة منها أستاذ رئيسي ورتبة أستاذ مكون واحتساب الأقدمية السابقة للمعلمين المتحصلين على ترقية أساتذة، وكذا أساتذة التعليم المتوسط، أشار ذات المتحدث إلى حصولهم على الموافقة المبدئية، وهذه العملية متكفل بها مع السنة المالية الجديدة وستعرف التجسيد الميداني مع فتح التأشيرات وتطبيق الميزانية الجديدة لسنة 2014 . وتطرق رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية لقضية تحديد عتبة الدروس، قال عبد المجيد هدواس، إن فكرة العتبة مضرة في تكوين الناشئة وفيه جهات تطرحها وتدفع تلاميذ الأقسام للمطالبة بالعتبة، وهذا أمر غير معقول خاصة مع بداية الفصل الثاني، مضيفا أن تحديد العتبة ليس في صالح التلميذ بل هي مرحلة تدمير ذاتي له.