إشتكى سكان حي ديار الباهية ببلدية القبة من عدة مشاكل أثرت على حياتهم اليومية ، خاصة سياسة اللامبالاة و اللامسؤولية التي تنتهجها السلطات المحلية ، مما فرض عليهم عزلة حقيقية أدخلت إنشغالاتهم في خانة التهميش فرغم المطالب والنداءات التي أرسلوها مرارا وتكرارا الى المسؤولين علهم يلتفتون الى هذا الحي آخذين بعين الاعتبار مشاكلهم ، الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل ، وهو ما أثار سخطهم وامتعاضهم . وفي هذا الصدد صرح أحد المواطنين ل " الجزائر الجديدة " معبرا لنا عن مدى إستيائهم من هذا الإهمال والتهميش الذي يعاني منه الحي جراء تفاقم المشاكل التي من بينها إستفحال ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات والقاذورات ، التي جعلت من العمارات المتواجدة بالحي مفرغة عمومية لا تخلو من الجرذان ومختلف الحشرات الضارة ، الى جانب انتشار الروائح الكريهة التي وصلت حتى الى البيوت لتشكل لدى السكان مصدر إزعاج إذ لا يستطيعون فتح النوافذ بسبب هذا المشكل . وفي سياق متصل ، يعاني سكان الحي بشدة من مشكل إهتراء الطرقات التي أصبحت تشكل لهم معاناة في تنقلاتهم اليومية بسبب الحفر والمنحدرات الكثيرة والأتربة التي تصبح أوحالا في الشتاء الى جانب تشكل مستنقعات وبرك مائية أثناء سقوط الأمطار ، مما يؤدي بالمارة الى البحث عن الأرصفة للمشي فوقها والتي تكاد تنعدم بسبب إهترائها وتآكلها ، لأن هذا الحي لم يعرف صيانة أو تهيئة منذ مدة طويلة خاصة ما يتعلق بقنوات الصرف الصحي . و من هذا المنطلق و من خلال يومية الجزائر الجديدة ، يناشد سكان حي ديار الباهية ببلدية القبة المسؤولين بالمجلس الشعبي البلدي ، التدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية المزرية التي آل اليها الحي منذ عدة سنوات ، رغم المراسلات العديدة التي تم توجيهها لهم و في العديد من المناسبات ، إلا أنه لم يكن هناك رد لها ، لذا هم مازالوا يطالبون بضرورة الإستماع إليهم والإهتمام بإنشغالاتهم والنظر الى ما يعانون منه في القريب العاجل .