عرف إضراب أساتذة مدارس الشبه الطبي الدوري، الذي يدوم ثلاثة أيام استجابة واسعة، قاربت 90 بالمائة، وطالب المحتجون الوزارة الوصية الاستجابة لمطالبهم الخاصة بمنحة العدوى ومختلف التعويضات الخاصة بتأطير أطروحات التخرج، ودعت النقابة إلى ضرورة التعجيل في إصدار القرارات الوزارية المشتركة لإزالة اللبس عن المسار المهني لأساتذة التعليم شبه الطبي. بالموازاة مع ذلك أكدت الوزارة الوصية أن الوزير بوضياف أمر المدراء المركزيين بمعالجة مطالب هؤلاء سواء المتعلقة بالشق البيداغوجي التكويني أو الاجتماعي والمهني. دخل أساتذة الشبه الطبي عبر 32 ولاية بالوطن، أمس، في إضراب لمدة ثلاثة أيام متجددة آليا، للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم العالقة منذ سنوات، حيث أشار ممثل التنظيم، مشري الهاشمي، أن جلسة الصلح التي جمعت كل من وزارة الصحة والنقابة بداية الأسبوع الماضي، لم تسفر عن أية نتائج ايجابية حيث لم تختلف عن سابقتها والمتمثلة في سياسة الوعود. وجاء في بيان سابق للنقابة، أنه تم أمس إيداع الإشعار بالإضراب الذي سيكون دوريا ابتداء من تاريخ 4 نوفمبر الجاري، بعد عدم توصل اللقاءات التي عقدت مع الوزير ومختلف المديريات المتواجدة في اللجان المشتركة إلى نتيجة. وأرجعت النقابة سبب عدم التوصل إلى نتيجة إلى عدم التزام المعنيين بالوعود التي قطعوها في مختلف الاجتماعات. وذكرت النقابة بمطالبها المتعلقة بتعميم وتوسيع منحة العدوى لكل أساتذة التعليم شبه الطبي، والتكفل بملف ترسيم المتربصين وفتح المناصب العليا والاعتراف البيداغوجي بشهادة أساتذة التعليم شبه الطبي، وتكوين المكونين وقانون معاهد التكوين ومنحة التأطير لدى إعداد المذكرات والأعمال التطبيقية، وهي مطالب قالت إنها لم تعرف الطريق إلى التجسيد مما دفعها إلى وضع إشعار مسبق بالإضراب وانتظار رد الوصاية، ووجهت في نفس الوقت دعوة إلى كل مناضليها للالتفاف حولها وانتظار بياناتها.