لا تزال معاناة تجار سوق اللحوم المتواجد ببلدية الحراش متواصلة بعدما تم تهديم السوق الذي يعملون به، والذي يعد أحد أقدم أسواق بيع اللحوم على مستوى البلدية وذلك من أجل إكمال أشغال مشروع" ميترو الجزائر" الذي يمتد من محطة حي البدر بباش جراح إلى وسط مدينة الحراش، حيث انطلقت الأشغال العام الفارط وتم تهديم السوق، مما جعل نشاط التجار يتوقف دون سابق إشعار، ومنذ ذلك الحين وهم يتسابقون على أماكن بيع اللحوم داخل السوق الوحيد المتبقي بذات البلدية، وفي هذا الصدد أكد بعضهم للجزائر الجديدة أن العديد منهم توقف عن بيع اللحوم وحوّل نشاطه بسبب الخسائر الفادحة التي خلّفها الوضع عليهم لاسيما في فصل الصيف نظرا لانعدام الثلاجات الكافية لحماية وصيانة اللحوم من أشعة الشمس عكس ما تعودوا عليه عندما كانوا يشتغلون في محلاتهم، وهي الحالة التي دفعت بالتحار لمناشدة السلطات المحلية للاسراع بإيجاد حل لهم وو ضع حد للمعاناة التي صارت تعصف بهم، مطالبين بضرورة إنجاز سوق ليستأنفوا نشاطهم ويضمنوا لقمة عيشهم، وفي ذات الصدد أعرب التجار عن استنكارهم الشديد من حالة الطرقات المغلقة من أجل إنجاز مشروع العصر الذي حوّل وسط المدينة إلى حلقة ضيقة تسببت في اختناق حركة المرور، ليضيفوا أنه بالرغم من المتاعب التي جلبها المشروع إلا أنه سيعود بالفائدة على جميع سكان البلدية، وفي محاولة الاستفسار عن مصير التجار من السلطات المحلية، وعلى لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي للحراش عبد الكريم أبزار أكد أن الجزاريين سيستفيدون من سوق جديد للحوم أنجز بالتنسيق مع شركة سيفيتال يتوفر على كافة شروط ومتطلبات الأسواق العصرية، حيث تم تزويده بقنوات الصرف الصحي والماء الشروب وشبكة الكهرباء ومختلف المرافق الضرورية التي تسمح بالممارسة التجارية السليمة، مضيفا أنه يضم 50 محلا سيتم توزيعها على التجار الذين كانوا ينشطون بالسوق القديم