تشهد طرق العديد من قرى بلدية لقاطة الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس حالة من الاهتراء منذ سنوات بسبب عدم إعادة تزفيتها و تحولها مع مرور الزمن إلى مصدر للغبار المتاطير صيفا و إلى برك مائية و أوحال شتاءا مما يؤدي إلى عزل هذه المناطق النائية التي تعاني أصلا من الإقصاء و التهميش على حد تعبير مواطنيها و لجوء العديد من قاطنيها إلى هجرة أراضيهم،حيث زحفوا باتجاه المدينة مثلما هو الحال بقرية " أولاد علال " . الوضعية المزرية التي توجد عليها طرق قرى لقاطة أثارت استياء مواطنيها الذين أكدوا في حديثهم إلينا أن معاناتهم لا تقف عند هذا الحد و إنما تتضاعف بفعل العزلة المفروضة عليهم بسبب تدهور وضعية الطرق التي أضحت في حالة يرثى لها و زادت من معاناتهم نتيجة الصعوبات التي يلاقونها سواء في الوصول إلى مركز البلدية لقضاء حاجياتهم أو خلال العودة. فطرق قرية " أولاد علال " لا تختلف عن طرقات قريتي " مندورة " و " أولاد زيان " و حسب مواطنيهما فان الطريق الرابط بين مركز البلدية و القريتين أصبح غير صالح للاستعمال رغم أنه تمت إعادة تزفيتهما في سنة 2006،فيما لا تزال بعض الكيلومترات بدون تزفيت و تحول الطريق إلى حفر منتشرة هنا و هناك في مدة قصيرة. و قد أكد سكان قرية " مندورة " أن وضعية الطريق أثرت سلبا على حياتهم و زادت من معاناتهم بسبب العزلة المفروضة عليهم مشيرين في ذات السياق إلى أن العديد من العائلات هجرت ديارها و أراضيها زحفا نحو مركز البلدية الذي تتوفر فيه مستلزمات الحياة على حد قولهم. و هي نفس الوضعية التي يعرفها الطريق الرابط بين قرية " أولاد علال " و مركز بلدية لقاطة ،حيث عرف جزء منه أشغال تزفيت ،و هو ما أثار استياء السكان الذين استغربوا تهيئة شطر و إهمال الأخر حسب حديث السكان. لهذا يطالب السكان الجهات الوصية بتخصيص أغلفة مالية لانجاز هذه الطرقات و فك العزلة عن هذه القرى التي لا تزال مهمشة و مقصاة من التنمية.