حملت القائمة الأساسية التي حددها المدرب الفرنسي شيكوليني حالة من الغليان داخل فريق شبيبة القبائل وبالضبط لدى اللاعب أحمد مكحوت، بحيث لم يتجرع اللاعب السابق لشباب بلوزداد تواجده مرة أخرى خارج التشكيلة الأساسية، وضعية جعلت الأمور تتعقد بين اللاعب ومدربه ووصلت الى حد التشابك اللفظي بين اللاعب والمدرب، حالة تلخص حالة التسيب الكبيرة التي آلت اليها الشبيبة القبائلية في الآونة الأخيرة. مكحوت والذي لم يسعفه الحظ منذ بداية الموسم في اللعب كثيرا وبعد صراعه الدائم مع المدرب الأسبق البلجيكي هيغو بروس، كان يعول على التغيير الذي طرأ على مستوى العارضة الفنية للفريق للعودة والتنافس على مكانة في التشضكيلة الأساسية لكن سرعان ما خاب ضنه. متوسط الميدان الذي تدرب بشكل جدي طوال الأسبوع الفارط كان يهدف للعب لقاء يوم أمس أمام الشباب، فريقه السابق ليبين لمسيريه السابقين أنه في أفضل حال رغم تركه للفريق، تفاجأ لما لاحظ أن شيكوليني لن يعتمد عليه كأساسي وأنه سيكتفي مرغما بمكانة على دكة الاحتياط وهو ما أغضب اللاعب الذي عبر عن امتعاضه لهذه الوضعية وحاول أن يطلب استفسارات من طرف المدرب الكورسيكي الذي بدوره عامله ببرودة أفقدت اللاعب أعصابه، ودخل في مناوشات مع مدربه قبل أن يمحى اسمه من قائمة ال 18 لاعب ويعوض بالشاب احجادن، ليترك مكحوت المجموعة ويتجه من جديد الى جيجلمسقط رأسه بحيث تشير مصادر مقربة من اللاعب أن هذا الأخير قد قرر عدم العودة، ويعول على طلب وثائقه للالتحاق بفريق آخر بعد حوالي أسبوعين، موعد افتتاح الميركاتو الشتوي. البيت يحترق وحناشي بباريس بدعوة من أوريدو يحدث هذا في وقت كان الجميع يضن أن الأمور عادت الى مجراها الطبيعي بعد عودة حناشي من فرنسا، بحيث عقد سلسلة من الاجتماعات مع اللاعبين محاولة منه في احتواء الوضع واعادة بعث روح التنافس داخل الفريق رغم صعوبة المهمة، لكن يبدو أن الأمور أصبحت أكثر تعقيدا مما كنا نتصوره، ويكفي أن يختفي حناشي لساعات فقط حتى تعود حالة التسيب داخل الفريق، بحيث جرت مباراة أمس والحادثة بين اللاعب ومدربه في غياب حناشي الذي طار الى باريس لحضور مباراة للفريق الباريسي أمام نيس بدعوة من متعامل الهاتف النقال، أحد أكبر ممولي الفريق ''أوريدو'' تاركا فريقه عرضة لصراعات غير منتهية في وقت كان الفريق في حاجة ماسة لحضور الرئيس المراقب لكل صغيرة وكبيرة خلال تدريبات الفريق خلال طوال الأسبوع. هذا ويدور في محيط الكناري أن حناشي يرغب في اجراء تغييرات كبيرة في القريب العاجل وهذا على مستوى مجلس الادارة بحيث يفكر في الاستغناء عن العديد من المسيرين الذين أثبتوا فشلهم بعدم قدرتهم على تسيير الأوضاع في غيابه، وقضية مكحوت هذه أفضل دليل، في وقت ينتظر أن يطرد هذا اللاعب نهائيا من الفريق بسبب عدم انضباطه، وسيكون على رأس قائمة لن تقل عن 3 لاعبين سيتركون الفريق نهائيا مع افتتاح سوق الانتقالات الشتوي يوم 16 ديسمبر القادم.