وجهت أمس، زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، باسم الشعب الجزائري طالبته فيها باستغلال الوضع الاقتصادي الراهن الذي تتخبط فيه دولة مصر، والعلاقات الاقتصادية بين الدولتين للضغط على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وممارسة ضغوط لفتح معبر رفح. اتهمت لويزة حنون خلال الوقفة التضامنية لحزب العمال بقاعة "سيرا مايسترا" بالعاصمة، بحضور تلي عاشور، نيابة عن سيدي السعيد، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الإدارة الأمريكية والبريطانية وبعض الأنظمة العربية المتواطئة، وحملتها مسؤولية تطور الأوضاع إلى الأسوء في فلسطين. وأكدت خلال مداخلتها أن الأممالمتحدة تسعى لتغليط وتغطية مسؤوليتها التاريخية حول تجزئة فلسطين وتشريد ثلثي شعبها لحساب الكيان الصهيوني، موضحة أن الوقفة جاءت لحشد الطاقات والقيام بحصيلة انطلاقا من الوضع القائم بعد مرور 67 سنة عن القرار الأممي. وأبرزت أن التطورات الأخيرة في فلسطين دفعت بحزب العمال لتوجيه دعوة لاستضافة وفد عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هذا الأخير الذي لم يتمكن من الحضور بسبب غلق معبر رفح، وبهذا الشأن قالت لويزة: "يتأكد مرة أخرى أنه لولا خيانة حكام عرب في منطقة المشرق الذين تواطئوا مع الأنظمة الغربية على حساب القضية الفلسطينية، لوأدها بدءا من وعد بلفور مردفة بقولها" الخزي والعار لكل الخونة"، "أيها الظلام اخشوا غضب الشعوب، فالشعب ينير درب الطريق بالشهادة والمقاومة لكل مناطق المعمورة". وبالمناسبة وجهت حنون تحية لمن وصفتهم بالبواسل في رام الله، الذين ينتفضون ويحققون الوحدة مع قطاع غزة و48. وأكدت أن حل الدولتين ما هو إلا سراب، وأنه لا يوجد حل منطقي وعادل وديمقراطي للقضية غدا، ما لم يسمح للشعب بإعادة تشكيل وحدته مع كل مكوناته، وعودة اللاجئين، ووضع حد للاستعمار الصهيوني، الذي قالت إنه لن يرضى بتأسيس دولة ذات سيادة كجارة له، وأنه يريد احتلال كامل أراضي فلسطين. ولفتت لويزة إلى أن ما تطالب به اليوم الشعوب العربية حكوماتها، حول غلق السفارات الإسرائيلية وقطع العلاقات معها، لا يعني الجزائر وقالت "هذا أمر لا يعنينا، نحن لم نعترف بالكيان الصهيوني يوما، وليس لنا علاقات رسمية ولا سرية مع الصهاينة". للإشارة تأتي هذه الوقفة التضامنية ضمن عدة وقفات ولقاءات أخرى ينظمها حزب العمال الجزائريين، بالتعاون مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين، على مستوى 48 ولاية، وبهذا الشأن تم اتخاذ قرار بالتبرع بيوم من طرف جميع العمال لفلسطين، وكذلك انطلاق عملية لجمع 75 طن من المواد الغذائية والأدوية.