أبدى سكان حي سيدي عباد ببلدية تسالة المرجة تذمرهم واستيائهم الشديد جراء تصدع قنوات الصرف وتسرب المياه القذرة إلى السطح منذ حوالي أسبوعين، والتزام السلطات المحلية الصمت رغم اطلاعها على الوضع. لا يزال سكان الحي يعيشون حالة من التوتر والقلق بسبب تجاهل الجهات المعنية للشكاوي التي رفعوها على مدار الأسبوعين، والمتعلقة بقنوات الصرف التي تصدعت رغم تهيئتها مؤخرا، وهو ما أزال الستار وكشف عن سياسة "البريكولاج" المنتهجة من قبل القائمين على المشروع حسب السكان، وأضاف محدثونا، أن هذا الحي، لطالما كان مهمشا ولم ينل حظه من التهيئة والمشاريع، التي من شأنها تغطية العجز والنقائص المسجلة على مستوى الحي، غير أن المشكل الحقيقي، حسب محدثنا هو الاستهتار بالحوادث التي تطرأ فجأة والاكتفاء بالتفرج، وهو حال القنوات التي لم تفلح فيها عملية التهيئة التي مستها مؤخرا وعاودت الإنفجار، لتغرق سكان الحي في المياه القذرة، وتزكم أنوفهم الروائح النتنة المنبعثة من كل زوايا الحي، ناهيك عن لمنظر المقزز الذي تشمئز منه النفوس، وأكد نفس المتحدث، أن رئيس المجلس الشعبي وبعد إلحاح من القاطنين، قام بزيارة الحي، ومعاينة الوضع وتحدث إلى السكان ووعدهم بحل المشكلة في أقرب الآجال، وبعد مرور 5 أيام على هذه الزيارة، لا يزال الوضع قائما، ولايزال السكان يعيشون فترات لا يحسدون عليها، وفي سياق ذي صلة، أوضح محدثونا أنهم اغتنموا فرصة زيارة رئيس البلدية التي ذكرتهم بالحملة الإنتخابية ليطلعوا على مختلف النقائص التي يعانون منها، على غرار الإهتراء الكلي للطرق، وامتلائها بالحفر، وهو ما يثير تخوفهم، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء الذي حول حياتهم إلى جحيم بسبب الأوحال والبرك المائية، إضافة إلى امتناع حافلات النقل عن المرور قرب الحي، وتفادي المواقف المخصصة لقاطنيه بسبب سوء الأرضية، وقد قام رئيس البلدية بتقديم وعود للتكفل بمشاكل الحي وحلها.