أقرت وزيرة التربية نورية بن غبريط بفشل عمل لجنة الإصلاحات لبن زاغو، وأرجعت السبب إلى عدم المتابعة و منح التطبيق لأشخاص غير أكفاء ساهموا في تعطيل الإصلاح وإغراق المدرسة الجزائرية في العديد من المشاكل التي أثرت سلبا على مردود التحصيل المدرسي للتلميذ، كما أكدت أن قطاعها غير معني بقرار تجميد التوظيف لسنة 2015 و المسابقة المبرمجة في شهر مارس المقبل لتوظيف الأساتذة ستتم في موعدها المحدد، في حين كشفت برنامج دراسي موحد للأقسام التحضيرية مشترك مع المدارس القرآنية و المدارس التحضيرية وحدائق الأطفال سينطلق التحضير له شهر فيفري. طمأنت نورية بن غبريط أمس من فوروم الإذاعة بشأن مسابقات التوظيف وقالت أنه لا داعي للقلق و لا بد من الالتزام بالمواعيد التي تقررت لمسابقات التوظيف و هذا حتى يتسنى للعاملين في قطاع التربية و الوظيف العمومي دراسة الملفات هذا من جهة، ومن جهة ثانية برنامج وزارة التربية يشمل إنجاز العديد من المؤسسات التربوية و هو ما يقتضي فتح باب التوظيف تحسبا للدخول المدرسي 2015-2016 شهر جويلية المقبل"، و أوضحت أن القرار الذي أعلنه الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص تجميد التوظيف لا يشمل القطاعات الحساسة على حد قولها، رغم تأكيدها على مسألة العقلانية في المصاريف واعتبرتها أولوية و ضرورة قصوى، خاصة و أن أموال ضخمة ترصد لتجهيز المؤسسات التربوية، مستغربة في ذات الوقت من التخريب الذي تتعرض له الطاولات و الكراسي نهاية كل سنة، داعية إلى التصدي لهذه الظاهرة عن طريق التوعية و هي من المهام الموكلة لمدراء المؤسسات، ووصفت الثلاثي الأول للسنة الدراسية في الأطوار الثلاثة ب"العادي" رغم الاحتجاجات وإضراب المقتصدين و قالت أن 45 بالمائة من البرنامج المسطر في الفصل الأول تحقق باستثناء تسجيل بعض التأخر الذي قدر بأسبوعين في عدد من المتوسطات و الثانويات ، و أكدت أنه فور عودة المقتصدين المضربين إلى مناصب عملهم ضاعفوا مجهوداتهم لاستدراك التأخر، و انتقدت بن غبريط مسار الإصلاح التربوي ووصفته بالفاشل وقالت أنه لقن التلميذ الحفظ و شددت على ضرورة إعادة النظر في كتابة البرامج و تكوين الأساتذة والمفتشين وجميع المؤطرين، و أوضحت أن جميع الإصلاحات لا تحقق نتائج إن لم تكن هناك متابعة ميدانية لها، و فيما يخص الإصلاحات المعلنة ذكرت بإلغاء الدورة الثانية للسنة 5 ابتدائي، نظرا لنتائجها السلبية، و تخفيف برامج السنة الأولى والثانية، و إعادة النظر في كتابة برامج مع الدخول المدرسي 2016/ 2017، وذلك من خلال تقييم المسار التربوي للسنوات الماضية والذي كشف عن ضعف النتائج في مواد الرياضيات و الفيزياء واللغات والفلسفة، وكشفت عن برنامج موحد ومشترك بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية لتعميم التعليم التحضيري، و تم انتقاء فوج عمل مشترك مع وزارة الشؤون الدينية سيشرع في العمل بداية شهر فيفري للتحضير لسنة 2016، و طمأنت من جهتها التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان الباكالوريا خاصة مع إلغاء العتبة ، وقالت أن أسئلة الامتحانات ستكون حسب المستوى المتوسط للتلميذ، كما وعدت باتخاذ جميع التدابير لضمان حسن سيرورة امتحانات باكالوريا 2015 بعيدا عن الغش، و بخصوص الفيديو المتداول على الفايسبوك الذي يظهر تلاميذ الطور الإبتدائي في ساحة المدرسة يرقصون على أغنية شبابية رائجة قالت أن الذي يجب أن يتعاقب هو من سرب شريط الفيديو، في حين قالت أن "الرقصة هي إبداع" أثر في الأطفال خاصة وأن الحفلة حسبها كانت بحضور أولياء التلاميذ .