ينزل الوزير الاول عبد المالك سلال، وأعضاء طاقمه الحكومي، غدا الى البرلمان لحضور مراسيم اختتام الدورة الخريفية لهذا الأخير بغرفتيه. وينتظر ان يستغل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للحكومة المناسبة لتنوير الرأي العام بشأن مستجدات الظرف الراهن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، خاصة مسار الاقتصاد الوطني في ظل تراجع اسعار النفط في الاسواق العالمية، والحراك الحاصل بالجنوب الكبير ضد استغلال الغاز الصخري بمنطقة عين صالح بتمنراست. وبعيدا عن هذا المعطي، يسدل الستار غدا عن الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه بعد ستة أشهر عن افتتاحها، وإن كانت حصيلة الهيئتين التشريعيتين طيلة هذه الدورة مقبولة مقارنة مع الربيعية السابقة، الا انها تبقى دون المستوى، خاصة وأنها تميزت على غير العادة ببعض الفضائح وخروق مكتب المجلس، ما تسبب في العديد من المرات في مقاطعة كتل المعارضة جلسات المناقشة والمصادقة على مشاريع قوانين، آخرها الاسبوع الماضي، بمناسبة عرض مشروع القانون المتعلق بالوقاية من تبييض الاموال وتمويل الارهاب ومكافحتهما، وهو مشروع اقتصرت جلسة مناقشة على عدد محدود من نواب الموالاة، لا يتعدى 50 من أصل 462، واستمرت مقاطعة نواب المجموعات البرلمانية العارضة حتى الخميس الماضي اثناء المصادقة على ذات المشروع، الذي زكاه فقط ممثلو حزبي الاغلبية النيابية. م.بوالوارت ///////////