انتقد عبد الرزاق، مقري رئيس حركة مجتمع السلم التهويل الإعلامي للتصريحات التي أدلى بها بخصوص إعلانه عن إطلاق لسلسلة جديدة من المشاورات باسم حركة مجتمع السلم مع كل الأطراف سلطة ومعارضة. وفند المتحدث في تصريح نشره عبصفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، كل ما قيل بشأن تصريحاته، قائلا إن ما أطلقته حمس ليس مبادرة وإنما هي عبارة عن سلسلة مشاورات، وعاد المتحدث ليذكر بما اقترحه في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مجلس الشورى "إننا نعلن في الأخير بأننا سننطلق مباشرة بعد مجلس الشورى هذا في سلسلة جديدة من المشاورات باسم حركة مجتمع السلم مع كل الأطراف، سلطة ومعارضة، للدعوة لهذه الرؤية، وأن هذه المشاورات لن تكون مبادرة جديدة ولا بديلا عن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، بل ستكون تثمينا لرؤيتها من وجهة نظر حركة مجتمع السلم، إبراء للذمة أمام الله وأمام أجيال الجزائريين في الحاضر والمستقبل، وإراحة للضمير، وإقامة للحجة بعد الحجة على الجميع". وفي هذا السياق قال السعيد بوحجة، المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل "الجزائر الجديدة" إن كل المبادرات التي أعلن عنها مؤخرا مصيرها الفشل، ما عدا المبادرة التي اقترحتها جبهة القوى الاشتراكية، مشيرا إلى أن مبادرة الأفافاس لا زال يكتنفها الكثير من الغموض، رغم أن الفكرة التي اقترحها تتناسب كثيرا والظروف التي تمر بها الجزائر حاليا. وعن الأسباب التي دفعته بالحكم مسبقا على فشل هذه المبادرات، أكد المتحدث أن هذه الأحزاب لا تملك نية في الحوار، متسائلا "لماذا رفضت المعارضة تلبية الدعوة التي وجهها لها أحمد أويحي واليوم تدعو السلطة للجلوس معها على طاولة الحوار". وعما حال دون إعلان الآفلان عن مبادرة خاصة بحزبه الذي يحوز على الأغلبية المطلقة، قال السعيد بوحجة إن الحزب العتيد يثمن المشاورات التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة والتي قادها كل من بن صالح وأويحي.