تنظم جمعية جزائر الخير ابتداء من الفاتح مارس، أسبوعا تحث فيه الأسر و تعلمها أسس تكوين أسرة ناجحة ، و هذا طيلة عشر أيام ، تحت شعار أسبوع النجاح الأسري، الذي يهدف حسب رئيس الجمعية عيسى بلخضر إلى تحفيز الأسرة الجزائرية على تحقيق النجاح الاجتماعي، سواء على مستوى نجاح الاقتصاد المنزلي، نجاح تربوي مع الأبناء، نجاح على مستوى العشرة الزوجية ، و نجاح على مستوى القيم و ما تحققه من تحديات، وهذا من أجل تحقيق السعادة الزوجية و كذا الاستقرار الأسري بعيدا عن الأزمات التي تتخبط بها. وقد ربط رئيس الجمعية نجاح الأسرة بجملة التحديات التي تواجها الأسرة الجزائرية في جميع مجالات الحياة ، و التي من شأنها أن تؤثر على نجاح و استقرار الأسرة، قائلا:"لا يمكن الحديث عن نجاح الأسرة بوجودها و إنما يرتبط نجاحها بمدى النجاح التربوي و القيمي و الاقتصادي و الثقافي و غيرها من مجالات الحياة التي لها علاقة مباشرة و غير مباشرة بالأسرة" . وعن فعاليات هذا أسبوع الأسري اهتمت جزائر الخير بإقامة ندوات و رحلات أسرية للأولاد و الأمهات ، الهدف منها تمرير رسائل لنجاح الأسري، باعتبار أن النجاح الأسري يعتبر أكبر تحدي في وقتنا الراهن سواء من حيث تربية الأبناء و تنظيم الاقتصاد الأسري لا سيما في توعية الأسرة فيما يخص ثقافة الاستهلاك، حيث أن غالبا ما تفتقر الأسر الجزائرية لهذه الثقافة مما يجعلها تتخبط في مشاكل و أزمات مادية تؤثر بالدرجة الأولى على سلامة و أمن الأسرة، و قد جاء هذا الأسبوع حسب ذات المصدر تماشيا مع ما تمر به الأسرة الجزائرية من تحديات معيشية بسبب غلاء المعيشة من أجل ترشيد ثقافة الاستهلاك مع التنوع و الكم الهائل من السلع في السوق، حيث أنه كثير من الأسر تفتقر لهذه الثقافة التي تجعلها تعجز عن مجابهة التحديات، حيث أنه كثير من الأسر الجزائري تقتقد لهذه الثقافة و تخضع الدخل الأسري في أمور كمالية و تهمل أخرى ذات أهمية بالغة ما يجعلها في صراع دائم و الانشغال بالماديات و إهمال الروابط الأسرية هذا وتعلن جمعية الجزائر الخير على لسان رئيسها عن تنظيم ملتقى دراسي عن الاسرة أيام 6 و 7 مارس بولاية عنابة، يتناول الملتقى موضوع النجاح الأسري و دوره في الأمن الاجتماعي، يشارك فيه مختصين في القانون و علم النفس و علم الاجتماع و كذا خبراء في التمية البشرية ومختصين في الشريعة الإسلامية، و حسب ذات المصدر ان لنجاح الأسرة دور كبير في تحقيق الأمن و الاستقرار الأسري من أجل عدم تعرضها للتفكك و غيرها من مشاكل التي تتخبط بها الأسر الجزائرية، و عن أهداف الملتقى هو تسليط الضوء على الأزمات الخطيرة و المشاكل التي تتربص بالأسرة في هذه المرحلة، كقصية الطلاق و تفكك الروابط الأسرية بسبب مشكلة الميراث، و التخلي عن المسئولية من قبل الآباء، وهي ظاهرة عرفت انتشارا واسعا في مجتمعنا إلى جانب قضايا الطفل كقضية انحراف الأبناء و الاختطاف و التسرب المدرسي و التنويه بضرورة التصدي لمثل هذه المشاكل التي تتربص بالأسرة الجزائرية على جميع الأصعدة.