دعت حكومة مالي، المتمردين في شمال البلاد، إلى توقيع اتفاق السلام الذي وقعته، وإلا اعتبروا "مشبوهين" بالتورط في الهجمات الأخيرة الدامية في البلاد. قال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة في مالي شوغيل مايغا، في مؤتمر صحفي "من الواضح أنه كلما دخلت المفاوضات في مرحلة حساسة، يخرج أعداء السلام، أيا تكن المناطق التي يختبئون فيها، للعمل من أجل نسف الاتفاق". وخاطب الوزير المالي تمرد الطوارق بقوله "في الواقع، ما لم ينضم قسم من أشقائنا إلى الاتفاق، فإن كل ما سيحصل، يمكن أن يتعرض للتأويل. فسيقول البعض إنهم هم". وكانت المجموعة الدولية، دعت المتمردين، إلى التوقيع بدورهم على الاتفاق الذي وقعه في الأول من مارس الفريق الحكومي، وينص على إنشاء مجالس إقليمية تمنح صلاحيات كبيرة وتنتخب بالاقتراع العام المباشر، لكنه وتلبية لرغبة باماكو، لا ينص على الحكم الذاتي ولا على الفدرالية. وبرأي رئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي مونغي حمادي، فإنه "لا خيار آخر" أمام المتمردين في شمال مالي سوى توقيع اتفاق الجزائر للسلام. وأضاف حمادي في تصريح له، نقله تلفزيون النيجر العمومي "نعتقد، كما قال الرئيس أن الاتفاق، رغم أنه ليس مثاليا، يشكل قاعدة صلبة يمكن أن يستند إليها الماليون والماليات لبناء سلام دائم".