صدمت تصريحات الأمين العام للأفلان عمار سعداني الأخيرة، أحزاب المعارضة التي دعته "لتجاوز" أسلوب الاتهام الساخر، وتقديم الأدلة التي تثبت صحة إدعاءاته أمام العدالة، وأكدت أن أسلوب تقزيم واحتقار الأحزاب ينم عن "غياب الوعي السياسي"، ولا يعكس قيمة الحزب العتيد، فيما امتنعت أحزاب أخرى عن الرد تجنبا للمزيد من الصدامات السياسية وفضلت العمل داخل الكواليس والتحضير لاجتماع نهاية الأسبوع تمهيدا لمؤتمر المعارضة الذي سيكون شهر أفريل المقبل. أبدى رئيس مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم عبد الرحمان سعيدي، أسفه لما يحدث في الساحة السياسية من أحداث وتبادل للاتهامات بين أحزاب "الموالاة والمعارضة"، وقال للجزائر الجديدة، إنه يرى كمتابع للوضع الراهن أن الساحة السياسية في الجزائر تعيش "عطل سياسي رهيب"، يعكس انصراف الطرفين التام عن مصلحة بناء الوطن والبقاء في دائرة صراع تعيش على هامش الشعب وليس في عمقه. وبخصوص "اتهامات" سعداني ضد "حمس" حول عملها ضمن أجندة خفية واحتمال امتدادها لأطراف خارجية تريد إثارة الفوضى في الجزائر، نفى سعيدي أي احتمال لتورط الحزب في أجندات سياسية من شأنها المساس بأمن واستقرار البلاد وقال "أدعو" سعداني لتجاوز الاتهامات وتقديم الأدلة التي تثبت صحة ما يقول أمام القضاء، وأضاف يقول إن تقزيم الأحزاب واحتقارها ووصفها بالحزيبات ليس أسلوبا سياسيا ولا يعكس قيمة الحزب الذي ينتمي إليه، مشيرا إلى أن "من يحترم نفسه" يتعامل ويتعاون مع جميع الأحزاب حتى الصغيرة منها. من جهته، صرح الناطق الرسمي لحزب جيل جديد سفيان صخري للجزائر الجديدة بخصوص التصريحات النارية لسعداني ضد سفيان جيلالي ووصفه بحزب "الشخص الواحد"، الذي لا يستطيع تأطير الشعب و تنظيم لقاء لتبليغ فكرته، أنها دليل آخر على الارتباك الذي يعيشه النظام مع تنامي المعارضة، وقال إن النظام يشن سلسلة من الهجمات لكسر المعارضة وتحطيمها، بداية من منع التجمعات والوقفات والسب وتخوين المعارضة واتهامها بالتواطؤ ضد مصلحة الوطن، وأضاف صخري أن كل الأساليب لن تزيد المعارضة إلا توحدا وتصميما، ورد على سعيداني بقوله" تصريحاته حملت اعترافا بأن مناضلي حزب جيل جديد من الطبقة المثقفة" وأضاف "الحمد لله لنا أفكار وتمكنا من توصيل أفكارنا للشعب دون دعم ".