ثمن قادة سياسيون، موقف الجزائر الثابت بعدم إشراك الجيش الجزائري في أي حرب " خارج الحدود"، وأبدوا استغرابهم من دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإنشاء جيش عربي موحد. عارض المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة، الفكرة التي تقدم بها الرئيس المصري بتكوين جيش عربي موحد، كونها ستفتح المجال للتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد يعاني مشاكل داخلية، وقال بوحجة، إن حزبه يذهب في اتجاه تفضيل الحوار السياسي والمساهمة في حل النزاعات التي تعاني منها بعض الدول، بدل التدخل عسكريا فيها، مستدلا بما حدث في اليمن. وقال الناطق الرسمي لحزب" جيل جديد" سفيان صخري، في تصريح ل " الجزائر الجديدة "، إن الأطراف الغربية التي تسعى إلى "تسيير" الوطن العربي، دفعت بدول الخليج إلى تمويل الحروب، والقوى العظمى، تريد من العرب أن يحاربوا بعضهم البعض بجيوشهم، وما يحدث في اليمن، يعد أول تجربة تريد القوى العظمى تجسيدها على الميدان، وأضاف صخري يقول، كان من المفروض إنشاء هذه القوة العسكرية لصد أي عدوان على البلاد العربية، قياسا بتجربة الإتحاد الأوروبي عندما كان يعاني من أزمات داخلية عصفت به في وقت سابق حيث عكف على تخطي هذه العقبات وعمد على إعادة بناء نفسه. وذهب العضو القيادي في حزب النهضة فاتح ربيعي، إلى أن تشكيل "جيش عربي موحد"، في ظل الظروف التى تمر بها البلاد العربية، سيخدم بالدرجة الأولى مصالح الدول الغربية، مستبعدا أن يساهم هذا الجيش العربي المقترح، في الدفاع عن الأراضي العربية ضد المخاطر التى تتعرض لها، موضحا أن هذا الجيش سيكون تحت "سلطة الأنظمة الشمولية الاستبدادية"، مما يؤدي إلى انحرافه عن الهدف الذي تشكل من أجله . واقترح وزير الحكومة الأسبق مقداد سيفي، ضرورة القيام بدراسة عميقة للمقترح، وقال في اتصال مع " الجزائر الجديدة"، إن تشكيل جيش عربي موحد، يجب أن يكون "مدروسا " بطريقة جيدة، ويجب ألا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، حتى لا ينحرف عن مقصده ، وخلص إلى أن الدول العربية ستخوض " مغامرة" كبيرة إن هي وافقت على المقترح في الوقت الحالي.