أخيرا.. أصبح بعض الأطباء يكتبون وصفاتهم بالإعلام الآلي. وهذا انجاز جبار وايجابي، وفتح مبين في عالم الطب والصيدلة الجزائريين. يمكن الآن لأي شخص يفك رموز اللغة أن يعرف نوعية الدواء المطلوب وكمية الحبوب أو الجرعات الموصوفة للمريض وتوقيت ومدة تناول الدواء. لم يبق فهم الوصفة حكرا عل الصيدلي، الذي ظل سنوات، وحده من يفك شيفرة وصفة الطبيب ويفهمها، حتى تعود الناس على القول تندرا "تقول كتيبة طبيب". هذا انفتاح ديموقراطي بين الطبيب ومريضه يعيد للطب مكانته بعد أن حولته طلاسم الوصفات إلى كهنوت.. يفترض اليوم أن تصدر وزارة الصحة قرارا تجبر فيه الاطباء على كتابة الوصفات مباشرة بالإعلام الآلي، لتعميم ديمقراطية الفهم، وتجنب الأخطاء القاتلة المسكوت عنها. طبعا لن نتحدث هنا عن الأخطاء المسكوت عنها التي يرتكبها الصيادلة أثناء قراءة الوصفات. لقد راح ضحيتها كثيرون دون أن يحرك أحد ساكنا..