عبر عدد من رؤساء الجمعيات والمواطنين بلدية دلس الواقعة شرق ولاية بومرداس، عن جملة من الانشغالات التي تقف حجر عثرة أمام تطور بلديتهم، في مقدمتها تدهور حالة الميناء وغياب المصانع التي تخلق فرص العمل وانعدام محطة نقل عصرية وغيرها من المطالب. طرح مواطنون ورؤساء الجمعيات على هامش عرض الحصيلة السنوية لبلدية دلس، عدة مشاكل في جميع القطاعات يتخبط فيها أبناء هاته البلدية، وانعكست سلبا على تطور المنطقة بالرغم من كونها ذات مقومات سياحية، وفلاحية، إلا أن أبنائها لا يزالون يتخبطون في البطالة. ومن بين المشاكل والانشغالات التي طرحها رؤساء الجمعيات والمواطنين في قطاع البيئة طالب بعضهم بإيجاد حل لمشكل الرمي العشوائي للنفايات وخاصة لمادة البلاستيك التي تطول مدة تحللها في الأرض، فيما تساءل رئيس غرفة الصيد البحري عن ميناء دلس، الذي يعد من أقدم الموانئ في الجزائر، والذي صرح أنه يوجد حوالي 2000 مسجل بحري ينشط فيه، و150 متربصا، وناشد بالإسراع في عملية توسيعه وإيجاد حلول له، إلى جانب انشغالات أخرى تعلق بالغاز الطبيعي، والبناء الريفي. مشاريع هامة في 2015 لتهيئة الأحياء وفي رده على انشغالات سكان المنطقة، كشف رئيس بلدية دلس رابح زروالي، عن وجود عدة مشاريع هامة مبرمجة لسنة الجارية منها تهيئة بعض الإحياء منها حي المجني، وحي البساتين، وسط المدينة، وتهيئة طرق المداشر (برارات، الثوابت، وأزرو)، إضافة إلى الطرق البلدية، إضافة إلى صيانة شبكة الإنارة العمومية، وإعداد مخططات غاز المدينة للقرى والمداشر، كما أضاف أنه توجد دراسة للتهيئة الحضارية لمدينة دلس، وإصلاح مختلف شبكات المياه الصالحة لشرب، وصيانتها، وفي مجال التربية قال أنه توجد دراسة وانجاز ستة أقسام لتوسيع المجمع المدرسي "أ"، وأخرى لانجاز وتجهيز لاستبدال نمط ب الآمل، ودراسة وانجاز وتجهيز مجمع مدرسي نمط ج لاستبدال شاليهات تاقدامت، انجاز ثانوية جديدة في المدينة الجديدة. وبخصوص المشاريع الرياضية طالبوا المختصين بضرورة تهيئة الملعب البلدي، والإسراع في إنجاز مسبح بلدي وفضاءات أخرى للعب لحماية الأطفال والشباب من آفة المخدرات التي استفحلت في المنطقة، إلى جانب مشكل الاختناق المروري، الناتج عن التوقف العشوائي لحافلات، نتيجة غياب محطة نقل عصرية في المنطقة، وعدم احترام بعض الناقلين لأوقات العمل خاص في المساء أين تنتهي وقت دوامهم في حدود السادسة مساءا، ومشكل غياب المرافق السياحية، التي تماشى مع طبيعة المنطقة الساحلية، ومشاريع الأسواق الجوارية، وكان أهم مطلب للسكان هو بعث منطقة النشاطات من جديد، والمصانع التي كانت توظف المئات من قاطني هذه البلدية. مشروع لحماية المدينة من الفيضانات وإنجاز مكتبة ومن بين المشاريع المسجلة أيضا مشروع حماية مدينة دلس من الفيضانات، والقضاء على حفر الصرف الصحي خاصة على مستوى القرى، إضافة إلى أسواق جوارية. وكشف "المير" أن الأشغال انطلقت لإنجاز المكتبة البلدية وفي قطاع الصحة صرح أنه توجد مشاريع لانجاز قاعة علاج في برارك، وأخرى في المدينة الجديدة، وبخصوص نظافة المحيط والبيئة اعتبر أنها قضية الجميع، وأكد أنه يسعى للعودة إلى رمي النفايات في بلدية دلس، نضرا للخسائر الكبيرة التي تصيب شاحنات القمامة التي تتنقل يوميا لرمي الفضلات في مركز الردم التقني للنفايات بقورصو. وبخصوص مشروع محطة النقل كشف أن الدراسة انطلقت، وبالنسبة للرياضة، أكد أنه توجد مشاريع لتهيئة الملعب البلدي، وتهيئة مساحة اللعب قالوطة، مضيفا أن مشروع المسبح قد انطلق، بالنسبة للجمعيات أضاف يوجد عد كبير ولكن توجد أولويات لا نستطيع تأمين مقر لجميع، ولكن نفكر في إيجاد مقر لجمعيات التي تنشط، كما صرح عن وجود اجرءات قانونية وإدارية لإعادة بعث منطقة النشاطات من جديد.