ينظم مخبر مشكلات الحضارة والتاريخ في الجزائر، جامعة الجزائر 2 ملتقى وطني بعنوان التواصل الحضاري ورهاناته في السياقات الراهنة و ذلك يومي 20 ، 21 ماي الجاري. تقول إشكالية الملتقى أن التواصل الحضاري يعد هدفا إنسانيا ساميا في مختلف الظروف والأحوال، وتزداد أهمية هذا المقصد أهمية في ظل الأوضاع المعقّدة التي تعرفها الأسرة الإنسانية، وخاصة مع الهزات الكبيرة التي عايشناها في أوضاعنا الراهنة، مما كان سببا في فقد الشعوب الثقة بمكونات الأسرة الإنسانية، وهذا يفرض استعادة المجتمع الإنساني فقه التواصل الحضاري، والتعريف بالرهانات التي يتوقّف عليها استعادته واسترداد الوعي به في المضير الجمعي للأسرة الإنسانية، بقصد الإفادة من التواصل الحضاري في الخير الإنساني العام، ذلك الذي يعود على الأسرة الإنسانية بجملة مكوّناتها، ذلك ما نصبوا إليه، ونطمع إلى تحقيق القول المعرفي في شأنه، وعليه رأينا أن نعالج الإشكالية التالية ما هو التواصل الحضاري ورهاناته في السياقات الراهنة ؟ يهدف الملتقى من وراء هذا إلى وضع الباحثين والمهتمين بفكرة الحضارة ولفت عنايتهم إلى أن المشكلة هي فك معضلة التواصل الحضاري قبل كل شيء، مع إثراء المكتبة الجزائرية والعربية ببحوث من هذا النوع الذي قل الاهتمام به من الباحثين أنفسهم، و تقديم الصيغة الحقيقة لما بين التواصل والحضارة للجامعيين والباحثين والأكاديميين على الخصوص من أجل الاقتناع بالفكرة وإقناع الآخرين بها، وكذا التعارف بين الباحثين المهتمين بفكرة التواصل عموما والباحثين المهتمين بفلسفة الحضارة خصوصا. يقوم الملتقى عل كل من محور الأسس النظرية للتواصل الحضاري في الفلسفة الشرقية، ثم محور الأسس النظرية للتواصل الحضاري في الفلسفات الأخرى، و في ثالث محور يناقش موضوع الأنا والآخر في الخبرة المعرفية العربية الإسلامية، ثم الأنا والآخر في الخبرة المعرفية الغربية كرابع محور، ثم محور الرهانات الفكرية المرتبطة بالتواصل الحضاري، يليها محور الرهانات التربوية المتعلّقة بالتواصل الحضاري، فيما سيكون رهان الانتقال من الصدام إلى الحوار، آخر محاور الملتقى.