المترشحون في "المنعطف الحاسم" لتحصيل نتائج إيجابية يتواصل إجراء امتحانات البكالوريا عبر مختلف ولايات الجمهورية وفي الوقت الذي نقل فيه مراسلو "الجزائر الجديدة" أجواء إيجابية على هذا الصعيد من حيث توفير الامكانات المادية والبشرية لضمان حسن سير هذه الامتحانات فإن المترشحين يجدون أنفسهم، وهم في النصف الثاني من فترة إجراء هذه الامتحانات، أمام "منعطف حاسم" والبعض الاخر تغيب عن الامتحان، والظاهرة لافتة في ولاية الشلف. تسخير 40 سيارة إسعاف بتيزي وزو سخرت مديرية التربية لولاية تيزي وزوكل الإمكانيات اللازمة لتلاميذ الطور النهائي لاجتياز امتحانات البكالوريا للسنة الدراسية 2014-2015 وذلك في 70 مركزا عبر بلديات ولاية تيزي وزو حيث تجولت "الجزائر الجديدة " بعدد من ثانويات عاصمة جرجرة وفي كل من ثانوية الخنساء، الثانوية الجديدة ومركز حموتان. وقامت المديرية بمعية السلطات الولائية بتسخير أزيد من 40 سيارة إسعاف وأزيد من 215 شرطي، إضافة إلى تقديم الوجبات الغذائية من عصائر ومرطبات فضلا عن تسخيرأزيد من 16 طبيبا نفسانيا. وبخصوص المجتازين لامتحانات شهادة البكالوريا، نجد من بين 24284 ممتحن ما يصل 15124 تلميذة، أي ما يمثل نسبة 62 بالمائة من البنات الممتحنات، فيما تم تجنيد 6501 بين أستاذ ومؤطرا للعملية، وأجري 134 نزيلا بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيزي وزو امتحانات شهادة البكالوريا في أجواء حسنة، وكان معظم الممتحنين في شعبة العلوم الإنسانية والآداب. أكثر من 18 ألف مترشح في البويرة وتجرى امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2015 بولاية البويرة عبر 56 مركز إجراء موزعين على دوائر الولاية الاثني عشر، ويشارك في هذه الامتحانات حسب الأرقام المقدمة من طرف مديرية التربية 18542 مترشحا من بينهم 13962 مترشحا نظاميا، الذين يتوزعون على 8695 إناث و5267 ذكور، فيما يقدر عدد المترشحين الأحرار ب 4580 مترشحا بين 2134 إناث و2446 ذكور. وتتميز هذه الامتحانات مقارنة بدورة السنة الماضية باستحداث 05 مراكز جديدة للإجراء وهذا بكل من ثانوية "بالومحمد سريري" ببلدية وادي البردي ومتوسطة "حسين مسعود" ببلدية أحنيف ومتوسطة "حدوش سعيد" ببلدية البويرة ومتوسطة "اجواهري علي" ببلدية عمر وثانوية "طايبي قاسم" ببلدية بئر أغبالو. ويؤطر سير هذه الامتحانات 3603 حارسا و113 ملاحظا مع تسجيل نقص ب 245 ملاحظا مقارنة بدورة جوان 2014، فيما يسجل ارتفاع ب 62 من أعضاء الأمانة البالغ عددهم 410 خلال الدورة. وتجدر الإشارة إلى أن المعنيين باللغة الأمازيغية لامتحانات شهادة البكالوريا بالولاية يقدر عددهم ب 1133 مترشحا، وأن عدد المعنيين بالتربية البدنية في هذه الدورة كان قد بلغ 16802 مترشحا، ويشارك أيضا في هذه الامتحانات 04 مكفوفين ويذكر أن الإشراف على فتح الأظرفة وانطلاق الامتحان كان من طرف السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي بمركز الإجراء بثانوية "محمد الصديق بن يحي". نموذج من قسنطينة.. فريدة تمتحن مع ابنتها من بين ال26319 مرشحا للبكالوريا بقسنطينة لخوض امتحان شهادة البكالوريا هناك سيدة يتعين عليها رفع تحدي إضافي لتحقيق النجاح حتى وإن كانت ستجتاز الامتحان بمعية ابنتها. لقد قررت فريدة كيحل المرشحة الحرة ذات ال48 سنة، متسلحة بالشجاعة والإرادة المثيرين للإعجاب، اجتياز امتحان البكالوريا للمرة الثالثة وذلك بعد "قطيعة" دامت 15 سنة. وتقول في هذا الشأن :"عندما لم أوفق في سنة 1986 في امتحان شهادة البكالوريا في شعبة الآداب قررت عدم خوض التجربة مرة أخرى وفضلت الزواج حسبما ترويه هذه السيدة التي تبدي اليوم ندما على قرار "طائش" اتخذته "شابة صغيرة أرادت ركوب موجة سعادة غير مضمونة". لكن بالرغم من ذلك تتذكر فريدة بأن سنوات زواجها الأولى كانت تقريبا عادية فيها "صعود وهبوط" قبل أن يقودها "المكتوب" مثلما تقول إلى طلاق بالتراضي مع زوجها السابق. وظلت وحيدة لمدة 17 سنة تحملت مسؤولية ثقيلة وهي تربية ولديها لينا ( 18 سنة ) التي ستجتاز هذه السنة امتحان البكالوريا،وكذا شراف (20 سنة)، وبعد مسيرة مليئة بالتجارب اقتنعت فريدة،التي تعمل وثائقية بإحدى المؤسسات العمومية، بأنه لا يوجد في الحياة "شيء في متناول اليد" وبأنه "يتعين علينا عدم التوقف أبدا عن الكفاح". وعاودت فريدة،هذه السيدة التي تبدو أقل من سنها، اجتياز امتحان البكالوريا في سنة 2000 لكنها فشلت مرة أخرى وهو الفشل الذي حطمها قليلا ، وتقول، لكونه "شكل خيبة أمل ثانية تضاف لفشلي الأول في حياتي الزوجية". وبالرغم من ذلك تمكنت هذه السيدة، المليئة بالإرادة، من تجاوز هذه الفترة الصعبة بفضل المقربين منها وانتهى بها الأمر، بعد 11 سنة، من الحصول على شهادة الدراسات التطبيقية في الفرنسية التقنية من جامعة التكوين المتواصل التي سجلت بها في سنة 2008، وهي شهادة "أثبتت لي بأنني لست إنسانة فاشلة وبأنه علي أن أضع جانبا" تجربتي الفشل السابقتين في شهادة البكالوريا" . وتزداد هذه الابتسامة إشراقا عندما تعترف بأن ابنتها لينا التي أشعلت مؤخرا شمعتها ال18 من عمرها والتي تستعد لاجتياز البكالوريا في شعبة الآداب والفلسفة،قد حثتها على خوض هذه التجربة للمرة الثالثة، وبعد أن اعترفت بأنها استنبطت الكثير من الدروس من تجاربها السابقة أكدت بأن مساعدة ابنتها أيقظت فيها ذلك الحلم القديم وهو الحصول على ليسانس في علوم الإعلام والاتصال، وتخلص السيدة فريدة، التي حضرت جيدا لهذا الموعد الحاسم من خلال "المراجعة الجيدة" لدروسها، بالاستشهاد بمقولة "الحياة ليست سهلة لذا علينا بالمثابرة وعدم الاستسلام، وتدعيم الثقة بالنفس". غياب 1326 مترشحا في الشلف بلغت نسبة الغياب وسط المترشحين لشهادة البكالوريا بولاية الشلف في اليوم الأول 05.93 بالمائة،حيث من مجموع المترشحين المسجلين والبالغ عددهم 22163 مترشحا موزعين على 70 مركز إجراء غاب 1326 مترشحا منهم 1170 مترشحا حرا و156 مترشحا متمدرسا. وتعرضت مترشحة بثانوية أولاد بن عبد القادر لتسمم غذائي نتيجة تناولها مادة الكاشير تم تقديم لها الإسعافات الأولية من طرف الحماية المدنية ونقلت إلى العيادة المتعددة الخدمات ومن ثم إلى مستشفى الصبحة،وتعرضت مترشحة أخرى بثانوية واد سلي للإغماء نتيجة إصابتها بأزمة نفسية،تم نقلها من طرف مصالح الحماية المدنية إلى المستشفى.