أحيى مطرب الأغنية الشعبية مصطفى بلحسن، حفلا ساهرا ضمن خامس سهرة من ليالي رمضان، أول أمس بقاعة ابن خلدون، حضرها محبو القصيد والنغم الأصيل ، ممن لا يفوتون فرصة مرور بلحسن بالعاصمة. قدم خلال السهرة، الفنان الشاب، عددا من القصائد الرائعة لعميد الأغنية الشعبية الكاردينال الحاج أمحمد العنقى الذي لا تزال الأجيال متعلقة بفنه الذي يتعدى الزمن ويتجاوز الأجيال. يعد المطرب بلحسن مصطفى، واحدا من الوجوه الفنية الجزائرية التي تغني قصيد الشعبي، بأداء متميز، فهو يشد المستمعين بطريقته التي تحاكي العنقى ، كونه فنان ينتمي إلى المدرسة العنقاوية، رغم صغر سنه، كونه من مواليد 1981 من عائلة فنية بامتياز، فوالده مطرب معروف، وهو محمد بلحسن ، وعمه أيضا بلحسن علي كان عازفا ومغنيا متخصصا في الأغنية الشرقية بوجه عام. يعتبر المطرب مصطفى بلحسن، الحاج محمد العنقى، أستاذه الذي أستمد منه كل طاقته الإبداعية في أداء هذا النوع من الغناء الذي يمثل جزء من تراثنا الغنائي وهو الذي كبر على سماع قصائده وترديدها والغوص فيها والسهر معها ، ساعده كثيرا الحاج الهاشمي القروابي ، وكان أول لقاء له به سنة 2004 في المسرح الوطني الجزائري، حيث نشّط حفلا بمناسبة سنة القصبة، ترحما على الفنانين الراحلين محمد العنقى والحاج مريزق، وقتها رحب به في هذا العالم الفني الكبير والصعب ، ودفعه إلى التميز في هذا الطريق، من خلال تشجيعه كثيرا في تكوين اسم فني له وسط الساحة. ويؤدي بلحسن الشعبي من خلال المزج بين الأصالة والمعاصرة في حدود المعقول، دون المساس بروح الشعبي الذي ينبغي أن يبقى محافظا على مميزاته وخصائصه.