حفل كبير تحييه باقة من المطربين في الطابع الشعبي بباريس تكريما للفنان الكبير الراحل الهاشمي قروابي، بدون انقطاع ابتداء من الثالثة زوالا إلى الثامنة ليلا، في الثالث من فيفري المقبل. سيشارك في الحفل الذي ينشطه الممثل محمد اروداش وفتيحة حسنين وتنظمه جمعية الهاشمي قروابي، كل من عبد القادر شاعو، عبد الرحمن القبي، عبد المجيد مسكود وكمال الحراشي، بالإضافة إلى ماسة بوشافة في الطابع القبائلي وحمدي بناني في طابع المالوف، بالإضافة إلى مشاركة فريد غايا والشاب طارق ونافع شافة تحت قيادة الأركسترا يحيى بوشالة. رحل الهاشمي قروابي عن الحياة في عمر 68 سنة بمشفى زرالدة (الجزائر العاصمة) بعد معاناته من مرض عضال، وهو من مواليد 6 جانفي 1938في المدنية، مارس رياضة كرة القدم ومن ثم شغف بالفن الشعبي، خاصة بعد لقائه بالعمالقة مثل الحاج محمد العنقى والحاج مريزق، استقطب صوت القروابي الاهتمام بسرعة كبيرة ليتم توظيفه في اوبرا الجزائر سنة 1953 من قبل الفنان المرموق محي الدين بشطارزي، حيث تميز بأغانيه الجميلة، كما شارك في العديد من الأوبرات والمسرحيات الغنائية. ومن أهم الاغاني التي اشتهر بها الفنان، الذي كان يصف نفسه ب”الإنسان الذي سكن فيه الشعبي”، “الحراز” و”يوم الخميس” و”بالله يا بني الوشام” و”يوم الجمعة”، ليعتمد في سنوات السبعينيات على الأغاني الخفيفة دائما في طابع الشعبي مثل “البراح”، “الشمس الباردة”، “نفسي وانا مولاها”، “الورقة”، “البارح”، “كان في عمري عشرين” وألو ألو”، وهذا رغم نتقادات البعض، الذين أعابوا عليه التخلي على أصول الفن الشعبي القديمة. ولقي قروابي نجاحا كبيرا بعد الثورة التي أحدثها في الشعبي بعد ادخاله آلات غير معهودة وخروجه من القصائد الطويلة فاستقطب جمهورا اوسع ووضع لمسة سحرية على الفن، وزاده نجاحا صوته العذب لتعبر موسيقاه الحدود ويصدر أول البوم في فرنسا في التسعينيات. كما أحيا قروابي حفلا في الخامس من جويلية 2005، اعتبره المعجبون من اروع حفلاته، حيث غنى فيه اشهر اغانيه قبل أن يتغلب عليه المرض ويكون رحيله خسارة للساحة الفنية، إلا أن رصيده الفني الغزير أدخله عالم الخلود.