أكد العديد من المواطنين في أغلب قرى دائرة عين الحمام الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو عن ندرة حليب الأكياس منذ شهر رمضان ما أثار تذمرهم ودفع الكثير منهم إلى البحث عن هذه المادة. شهدت ندرة شبه تامة في مادة الحليب عبر العديد من بلديات الجنوبية للولاية، على غرار قرى تمجوت, ايت سيدي سعيد، اورير، بوعقاش، تازغة ملول ببلدية عين الحمام وببلدية اقبيل، وقرى ابي يوسف لأسباب تبقى مجهولة لدى المواطن، رغم تطمينات المصالح المعنية بتوفير الكمية اللازمة في هذا الشهر على وجه الخصوص، وهو الوضع يدفع المواطن إلى اقتناء حليب البودرة، أو الدخول في طابور طويل واقتناء ما تمكن من الأكياس إذا تم توزيعه على مستوى المحلات. وأرجع بعض التجار بالمنطقة السبب للموزعين الذين لم يزودوهم بالمادة، رغم أن شاحنات التوزيع كانت تمر قبل الشهر الفضيل بطريقة عادية، إلا أن الكمية الموزعة حاليا قليلة ولا تلبي حاجيات المواطنين في بعض البلديات التي فيها كثافة سكانية مرتفعة كتيزي وزو وغزازقة، بوغني وذراع بن خدة، ومن بين عوامل ندرة حليب الأكياس هو كثرة الطلب خلال هذا الشهر الكريم خاصة بعاصمة جرجرة، لذا فإن الكمية التي توزع عليهم تنفذ في الصباح الباكر، مشيرين إلى أن قيام بعض المواطنين بشراء الحليب بكميات كبيرة لتكديسها منع الآخرين من الحصول على حليب الأكياس، وهو ما يتسبب في أزمة الحليب من جديد بولاية تيزي وزو.