عرفت العديد من بلديات العاصمة خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك ندرة و تذبذب في توزيع مادة الحليب حيث اصبح المواطن في رحلة بحث حول هذه المادة الاساسية في شهر رمضان فهذا النقص عكر اجواء ويوميات المواطن الجزائري خاصة ان العائلات الجزائرية تلجا الى اقتناء الحليب بكميات كبيرة وغير عقلانية على حساب عائلات اخرى التي لم تستطيع اقتناء كيس واحد وفي هذا السياق كانت لنا جولة باحدى بلديات العاصمة الحراش حيث لاحظنا معاناة المواطنين في عملية البحث عن هذه المادة الامر الذي اضطر بهم الى اقتناء حليب البودرة وانواع اخرى بأثمان جد مرتفعة بسبب النقص التزود بهذه المادة، وهو ما يثير التساؤل حول منبع هذه الأزمة خاصة وأن تصريحات جل المسؤولين تؤكد وتنفي وجود مثل هذا المشكل وتؤكد توفر مادة الحليب في انحاء الوطن فبعد النقص الفادح المسجل في هذه المادة فوجئ سكان الحراش بغياب أكياس الحليب المبستر نهائيا في المحلات وحسب المعلومات التي وردت إلينا فإن هذا الغياب ناجم عن كثرة الطلب على هذه المادة وهذا الأمر الذي أحدث تذبذبا كبيرا في التوزيع على مستوى المنطقة حيث تعد مادة الحليب ضرورية جدا خاصة لصناعة عديد الأطباق الغذائية و التسحر عليها. من جهتهم أكد أصحاب المحلات التجارية أن هناك نقص معتبرا في الكمية التي يتم تزويدهم بها والتي سرعان ما تنفذ بعد ساعات قليلة من وصولها إلى محلاتهم، مرجعين السبب إلى اقتناء شخص واحد لمجموعة من الأكياس خلافا للأيام العادية أين كان كل واحد يقتني كيسا واحدا. وهذا ما جعل بعض اصحاب المحلات الى اعتماد مبدا المساومة بين الزبائن في الكمية التي يبيعونها لهم ثلاث اكياس مع كيس حليب البقر.