يعقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماعا للجنة الاستجابة للطوارئ التابعة لحكومته لمناقشة ما يمكن فعله للتصدي لمحاولات المهاجرين المتزايدة للعبور من فرنسا إلى بريطانيا بطريقة غير مشروعة عبر القنال الإنجليزي. ويتعرض كاميرون لضغوط متنامية حتى يردع المهاجرين وكثيرون منهم من افريقيا والشرق الأوسط. ويرأس كاميرون اجتماع اللجنة المعروفة باسم كوبرا بعد دعوات من بعض الساسة بحشد الجيش البريطاني لتعزيز اجراءات الحماية على الحدود. وقالت الحكومة إنها تعمل على بناء سياج أمني جديد حول ميناء كاليه الفرنسي حيث تتركز الأزمة. وبعد انتخابه لولاية ثانية في ماي وعد كاميرون بخفض معدل الهجرة السنوي إلى بريطانيا لعشرات الآلاف وهو ما لم يتمكن من تحقيقه خلال فترته الأولى في المنصب بين عامي 2010 و2015 عندما وصل عدد المهاجرين إلى أكثر من 300 ألف شخص سنويا. والقضية حساسة بالنسبة لكاميرون لأنها تتعلق بجدل في بريطانيا قبل استفتاء على بقائها ضمن الاتحاد الأوروبي. وتعهد كاميرون بإجراء الاستفتاء بحلول نهاية 2017 في محاولة لإعادة صياغة علاقات بلاده بالاتحاد. ويتجمع المهاجرون في كاليه منذ وقت طويل في محاولة لركوب شاحنات وعبارات إلى بريطانيا. لكن شركة يوروتانيل التي تدير رحلات نقل الشحنات والركاب عبر القنال الانجليزي تقول إن أعداد المهاجرين ارتفعت من حوالي 600 إلى نحو حوالي خمسة آلاف شخص وإنها تكافح للتعامل معهم.