في أول معرض لها، اختارت الفنانة التشكيلية التونسية حنان يحياوي، الجزائر، لعرض لوحاتها الزيتية، تعبيرا عن أحاسيسها من خلال أكثر من 20 لوحة، تشد البصر وتدعو للتأمل والرغبة في فهم الألوان المفعمة بالإيحاءات الخاصة، تحكي فيها حنان قصص وحكايات عن الحياة وأسرارها، وتعكس مواضيع مختلفة تتنوع بين الجمال، العواطف والأحاسيس. في هذه اللوحات، تكاد تكون المرأة، نقطة التقاء، وتبدو كسلسلة أفكار تجتمع في أعمال إبداعية ورسومات متميزة نسجتها بانفعالية وعشوائية أنامل وريشة الفنانة التونسية حنان يحياوي التي تسافر بالزائر في رحلة طويلة داخل مملكتها التشكيلية. تحكي حنان يحياوي عبر معرضها المقام إلى غاية 17 أوت الجاري برواق العرض عائشة حداد عن قصبة الجزائر، البريد المركزي، عن لوحة المنصورة، والتوارق، كما حكت عن الفراشة، المرأة العجوز، الحالمة، العروس، العطر، الخيمة، الاعتراف، وأمور أخرى. وعن اختيارها للجزائر في أول معرض لها، تقول حنان يحياوي، هو انعكاس لحبي لهذا البلد الشقيق، وتعبير عن ولع بما يكتنزه من مناطق ومناظر خلابة تبعث في النفس ارتياحا كبيرا ورغبة في التعبير عن أشياء كثيرة، يتطلب تجسيدها في لوحات تبقى شاهدة على تلك اللحظات. وعن رسوماتها، تقول حنان، قد يكون بعضها غامضا للجمهور ويصعب فهمه ، لكن في العموم الفنان يرسم بإحساسه عما يحيط به من مواضيع تخص الحياة اليومية للإنسان، أوأماكن ما يرغب في تصويرها وتقريبها من الزائر. وعن طغيان موضوع المرأة في لوحاتها، تقول الفنانة التونسية، المرأة وحدها من تحس بأختها المرأة، وغالبا ما تدفعني حياة المرأة العربية للتعبير عنها، سواء من خلال أعمالها ومسؤولياتها، لباسها التقليدي، عاداتها وتقاليدها ..