اتهمت السلطات البريطانية، أمس، أنجم تشودري، أشهر داعية إسلامي في البلاد، بالدعوة لتأييد تنظيم " داعش" الإرهابي. واشتهر تشودري على مستوى العالم حين أشاد بمنفذي هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة. ووجهت إلى تشودري "48 عاما"، اتهامات باستغلال محاضراته الدينية على الإنترنت في التشجيع على تأييد التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مساحات كبيرة من سورياوالعراق. وقالت سو هيمينج رئيسة وحدة الجريمة ومكافحة الإرهاب في هيئة الادعاء الملكية "بعد تحقيق أجرته قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة وجهنا اتهامات لأنجم تشودري ومحمد ميزا نور الرحمن". ومن المقرر أن يمثل الرجلان أمام محكمة ويستمنستر في لندن. ووضع الرجلان قيد التوقيف الاحترازي قبل مثولهما أمام المحكمة. وأوقف شوداري الذي أسس مع عمر بكري منظمة المهاجرون الإسلامية المتشددة، في إطار تحقيق حول الإرهاب في سبتمبر 2014 ، قبل الإفراج عنه في اليوم التالي، كما أوقف رحمن في المداهمة نفسها. ورسم رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون في وقت سابق الإطار العام لاستراتيجية مكافحة التطرف المرسومة لإيقاف انتشار الأفكار المتطرفة التي يروج لها متشددو تنظيم " داعش" في سورياوالعراق. كما طالب كاميرون، شركات الإنترنت بفعل المزيد للمساعدة في التصدي لنشر الأفكار المتطرفة. ويقدر أن نحو 700 بريطاني سافروا إلى سورياوالعراق للانضمام لتنظيم " داعش" وعاد بعضهم مؤخرا. ويستعد كاميرون لتوسيع نطاق مشاركة بريطانيا في الحرب ضد تنظيم " داعش" في الخارج من خلال السعي للحصول على موافقة حكومية لتنفيذ مهام تفجير ضد التنظيم في سوريا. وفي الوقت الحالي تنفذ بريطانيا غارات جوية في العراق.