ربط رئيس لجنة السلم والمصالحة بالإتحاد الإفريقي في تصريح للجزائر الجديدة، أن الفوضى التي تنتشر بشمال مالي، سببها الأساسي انتشار الجماعات الإرهابية والإجرامية المتخصصة في التهريب، حيث لا تريد استقرار الوضع حتى تستثمر في نشاطها هناك. وأضاف ذات المصدر، أن الطريقة التي تهاجم بها الجماعات الإجرامية فرق حفظ السلام، وغيرهم من الجنود سببها أن هذه الأخيرة تعرقل نشاطها وتشكل عائق نحو انتشارها وتحركها . وفي تعليقه على تجدد أعمال العنف بشمال مالي، وعدم التزام تنسيقية الأزواد باتفاق السلم والمصالحة الذي رعته الجزائر، قال ان نتائج الاتفاق لا يمكن تقييمها في ظل أسابيع، بل سنوات، مذكرا بأن شمال مالي كان مسرحا للجماعات الإجرامية وعصابات التهريب، التي يزعجها كثيرا استقرار الوضع، لهذا فهي تقوم بعلميات من الحين للأخر لتستعيد مجالها وتنشط في الجرائم التي كانت تقوم بها وتجني من ورائها الأموال . وقال أن هذه العصابات توفر المال لبعض الماليين وعلى هذا الأساس يتعاونون معها، وهذا لا يعني أن اتفاق المصالحة فشل في مالي بل أن عصابات تريد زرع الفوضى لتستمر في النشاط . واعتبر أن عدم الاستقرار في شمال مالي يعد أيضا نتيجة من نتائج التدخل العسكري بهذه المنطقة الآن الحلول العسكرية الأجنبية لا تأتي عادة بنتائج وعلى هذا الأساس، سعت الجزائر لتأكيد على الحوار بين الماليين وعدم تقسيمهم بين الشمال والجنوب . تجدر الإشارة أن الاعتداءات تسجل بشكل دوري ضد فرق حفظ السلام، مينوسما، من قبل الجماعات المسلمة، التي لم تحترم اتفاق السلم والمصالحة الموقع عليه في الجزائر . وكانت الأممالمتحدة قد حذرت اي طرف يخرق اتفاق السلم ويلحق ضررا بالمدنيين أو عناصر من فرق حفظ السلام بعقوبات صارمة، غير ان الجماعات الرافضة للسلم تضرب عرض الحائط تلك التحذيرات وترفضها . وقد أدانت الجزائر الاعتداءات الإرهابية المتكررة بشمال مالي تؤكد مواصلة دعمها من اجل السلام في مالي، خاص عملية احتجاز الرهائن الدامية التي قام بتنفيذها إرهابيون بفندق بيبلوسبسيفاري منطقة موبتي بمالي والتي راح ضحيتها عناصر للقوات المسلحة المالية ورعايا جنوب إفريقيينوأوكرانيين ونيباليين يعملون ضمن البعثة المتعددة الأبعاد المدمجة للأمم المتحدة للإستقرار في مالي مينوسما.