من يتابع أخبار الصحف، بخصوص حزبي " الأفلان" و "الأرندي"، ويتوقف عند تصريحات رأسي الحزبين أو اتباعهما، يعتقد أن هناك خلافا جوهريا بين الحزبين. ومن يتعمق أكثر في تفاصيل هذا الخلاف المحتمل، لن يجد سببا أكثر من أن رأسي الحزبين يختلفان حول من يقود قاطرة مساندة برنامج الرئيس الذي بالتأكيد لا المواطن شيئا عنه. يا جماعة، إرموا ببرنامج الرئيس إلى الشارع، وسيحتضنه الشعب الجزائري برمته، وسيجنبكم ذلك فضائح الخلاف الحاصل بينكم، ولتتفرغوا بعد ذلك إلى البحث عن حلول لمشاكل الجزائر الاقتصادية والسياسية، بدل العراك اليومي الحاصل على صفحات الجرائد بدون سبب معروف. لو أنكم، انشغلتم بالبحث عن حلول لأزمة الجزائر، لنلتم بذلك تضامن جميع الجزائريين، ولكان ذلك خيرا لكم من الحديث يوميا عن "صراعات مفتعلة" لا يصدقها عاقل. الجزائريون بحاجة إلى معرفة محتوى برنامج الرئيس الذين تتحدثون عنه، وليس بحاجة إلى قراءة أنباء عن معارك يومية حول من يقود مبادرة مساندة برنامج الرئيس.