قال الأمين الأول للأفافاس محمد نبو، خلال لقائه بمناضلي وإطارات الحزب في إطار إحياء الذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية، إنّ الحزب "لا يزال متمسكا" بمبادرة الإجماع الوطني لأنها "الحل الوحيد" للأزمة التي تشهدها الجزائر. أشار محمد نبو، إلى أن الحزب سيشرع قريبا، في إطلاق سلسلة من المشاورات من أجل إعادة تفعيل مبادرة الإجماع الوطني. وقال إنّ الجزائر اليوم أمام فرصتين لا ثالث لهما، إما المواصلة في هذا النسق الذي يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، أو إحداث تغيّير حقيقي بمشاركة الشعب وكافة الفاعلين السياسيّين والاقتصاديّين للنهوض بالبلاد إلى غد أفضل، مستبعدا في الوقت نفسه، فشل المبادرة التي سيتم إعادة تفعليها عن قريب بإطلاق سلسلة جديدة من المشاورات مع كافة الفاعلين السياسيّين، الاقتصاديّين والاجتماعيّين. وقال نبو، إنّ الجزائر اليوم تعيش منعرجا خطيرا وحاسما، جعل تطلعات وأمل الشعب الجزائري بغد أفضل تبتعد يوما بعد يوم، بسبب تعنّت النظام القائم ورفضه إحداث تغيّيرات عميقة بإشراك جميع القوى الفاعلة، وكافة الفاعلين للنهوض بالبلاد إلى غد أفضل. مشيرا إلى أنّ ما تحتاج إليه الجزائر اليوم، هو إجماع وطني يشارك في بنائه جميع الفاعلين لإيجاد حلول للأزمة الوطنية الراهنة والتعبير عن إرادة سياسية حقيقية وملموسة لوضع الأسس اللازمة لبناء دولة القانون والديمقراطية. وفي سياق آخر، حذّر محمد نبو السلطة من مواصلة تجاهلها لخطورة الوضع القائم، لعدم تعلّمها من دروس الماضي والمعضلات التي تعيشها بعض الدول الشقيقة، والاكتفاء فقط بالتوجّه نحو هيكلة تطلعات الشعب من خلال إصلاحات شكلية عقيمة. وحذرالسكرتير الأول للأفافاس بالمؤامرات والأطماع التي تستهدف الجزائر دولة، أمة، ومجتمعا وتزداد حدة وشراسة يوما بعد يوم، لأن الاستعمار يغيّر أقنعته ولا يغيّر طبيعته.