كشف وزيرالفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد احمد فروخي، أمس، من بومرداس، عن أن إستراتيجية الدولة اليوم هي التحسيس بأهمية تنمية الفلاحة وعصرنتها ، وقال إن تحقيق ذلك، يتطلب التنسيق بين ثلاثية تأمين الفلاح، الإنتاج والسوق. أوضح الوزيرفروخي، لدى تفقد قطاعه بولاية بومرداس، أن الجهود التي بذلت في إطار الإستراتيجية التي انتهجتها الدولة في 15 سنة للرفع من رقعة الأراضي المسقية، "جنبتنا اليوم التأثر من تذبذب المناخ"، وقال "إذا بقينا كما كنا سنة 2000 في 3000 هكتار ولم نرفعه إلى مليون و200 ألف هكتار. لوجدنا صعوبة خاصة في المنتجات التي تتطلب السقي". وفي رده عن سؤال حول ما إذا دامت هذه الظروف المناخية لفترة أطول، قال وزير الفلاحة " لدينا برنامج للرفع من نسبة السقي التكميلي من 230 ألف هكتار للوصول إلى 600 ألف هكتار للحبوب"، ودعا فروخي لدى اطلاعه على الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، الفلاحين إلى تأمين أنفسهم ومحاصيلهم من أجل الوصول إلى فلاحة عصرية وكذا تكوين اليد العاملة واستقرارها في هذا القطاع ، والتوجه نحو استعمال المكننة ومواكبة مقتضيات العصر من أجل مضاعفة الإنتاج. كما حث فروخي في سياق ذي صلة أصحاب المستثمرات الكبيرة التوجه نحو استثمارات أخرى، عد ا التخزين كالتعليب والفرز لتسويق المنتج بصفة شبه مباشرة للمستهلك، وكشف الوزير عن عدة إجراءات جديدة، أقرتها الدولة لتشجيع شعبة الحليب التي قال إنه لا نستطيع تطويرها دون الدفع قدما بإنتاج الأعلاف وهذا يكون عبر استغلال الأراضي البور وكذا تسويقها، عبر تعاونيان الحبوب والبقول الجافة بأثمان مخفضة ب 5 بالمائة. وأكد فروخي نية الوزارة للوقوف بجانب المشاريع المتعلقة بالبيوت البلاستيكية المتعددة الأنماط، قائلا "نحن مستعدون لمرافقتهم إلى أبعد مدى في النمط الصناعي على الأقل نبدأ بمشاريع نموذجية في بعض الولايات شريطة أن تتعدى المساحة 20 هكتارا.