فاقت نسبة الجزائريين غير المؤمنين اجتماعيا الخمسين بالمائة خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية، حيث بلغت 50.4 بالمائة، أكثر من 60 بالمائة منهم من العمال سكان الأرياف. أشارت الإحصائيات الأخيرة للديوان الوطني للاحصائيات أن نصف سكان الجزائر من الطبقة النشيطة محرومون من التغطية الاجتماعية، ففي تحقيق مس نحو15104 عائلة، أفاد الديوان أنّ 778. 4 مليون عامل نشط من بين 472. 9 مليون عامل، لم يستفيدوا من الضمان الإجتماعي وهو ما يعني أن شخصا من بين اثنين لا يتمتع بتغطية الضمان الاجتماعي، حسب التحقيق نفسه. وذكر المصدر ذاته أنّ نسبة الأشخاص النشطين في المناطق الريفية غير المستفيدين من الضمان الإجتماعي تشكّل 60.1 بالمئة، وهي أكثر مقارنة بنظرائهم النشطين في المناطق الحضرية الذين تقدر نسبتهم ب 46.3 بالمئة. كما أبرز التحقيق أنّ 69.1 بالمئة من الأجراء غير الدائمين و80.1 بالمئة من النشطين المستقلين لم يستفيدوا من الضمان الإجتماعي خلال الفترة نفسها، وفيما يتعلق بنسبة النشطين غير المستفيدين من الضمان الإجتماعي حسب قطاع النشاط، أشار التحقيق إلى وجود نسبة 89 بالمئة من النشطين في قطاع الفلاحة و79.8 بالمئة في قطاع البناء والأشغال العمومية. واستنادا إلى ما اشتمل عليه التحقيق، فإنّ توزيع النشطين في القطاع الخاص يظهر أنّ 77.1 بالمئة من النشطين، صرحوا أنهم غير مستفيدين من الضمان الإجتماعي بمعدل ثلاثة نشطين من بين أربعة. وذهب التحقيق إلى أنّ عدم استفادة الأشخاص النشطين من الضمان الإجتماعي مس مجموع النشاطات في القطاع الخاص، بواقع 91.5 بالمئة من النشطين في الفلاحة، 85 بالمئة من النشطين في البناء والأشغال العمومية، 72.7 بالمئة في التجارة، 65.3 بالمئة في الصناعة، و63.5 بالمئة من النشطين في قطاع الخدمات.