تجمعت حوالي 55 عائلة من حي بومعزة ببلدية باش جراح التابعة لدائرة الحراش بولاية الجزائر، أقصيت من عملية الترحيل، واعتصمت أمس، أمام مقر الدائرة لليوم الثاني على التوالي، رافعة لافتات تندد فيها بالتهميش وصمت السلطات المحلية. وحملت العائلات، لافتات نددت فيها بالطرد من مساكن شغلتها منذ سنة 1963، وحرمانها من السكن، حيث رحلت مصالح بلدية باش جراح وولاية الجزائر 470 عائلة من حي بومعزة من أصل 619 عائلة، وأقصيت 100 عائلة رغم امتلاكها لعقود ملكية منازلها الهشة. وقال ممثل عن العائلات في حديث مع "الجزائر الجديدة"، أنهم تسلموا ورقة الاستفادة من قبل أعوان الشرطة قبل عملية الترحيل بأيام قليلة، ليتفاجأوا أثناء العملية بالإقصاء والطرد من قبل نفس المصالح مع الهدم الفوري لبناياتهم، ووجدوا أنفسهم رفقة عائلاتهم بالشارع، وبعد مرور سنة ونصف لم ترد المصالح المعنية لغاية الساعة على ملفات الطعون. وأشار المتحدث، إلى إدماج صدمت به بعض الأسر، أين وجدت نفسها رفقة ما يزيد عن 12 فردا في شقة واحدة، رغم أن كل أسرة كانت تملك بيتا خاص بها، زيادة على ذلك، من ضمن العائلات المقصية هناك من استفاد من صيغة "عدل"، إلا أن مصالح البلدية طالبتهم بالتنازل عنها للاستفادة من السكن بصيغة الاجتماعي، لتتفاجأ الأخرى بالإقصاء من الصيغتين. من جهته، أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش، أبصير سليمان، في اتصال هاتفي مع الجزائر الجديدة، أن مصالحه اتخذت الإجراءات اللازمة لدراسة ملفات الطعون، والمسؤولة الوحيدة المخولة بالرد معي مصالح ولاية الجزائر ومديرية السكن. وحاولت قوات الأمن، تفريق الجموع إلا أن ذلك لم يمنع العائلات من التجمع مرة أخرى والمطالبة برد السلطات على طعونها بالايجاب أو السلب.