أكد رئيس لجنة السلم والمصالحة بالاتحاد الإفريقي ، احمد ميزاب، في تصريح للجزائر الجديدة ، أن فرنسا لديها قوات خاصة وأعوان الاستخبارات بالأراضي الليبية، في اطار متابعة الوضع والبحث عن الحلول الممكنة للتدخل العسكري بهذا البلد. وأضاف احمد ميزاب بأن نشر فرنسا لقواتها الخاصة بطريقة سرية يندرج في اطار إدراكها للتهديد الذي تواجهه فرنسا، وللحماية مصالحها وأمنها ، واعتبر أن باريس تعد أكثر الدول الغربية تتبعا للوضع الليبي ، خاصة بعدما ذاقت الضربات الإرهابية في 13 نوفمبر الماضي ، فهي يقول الأستاذ ميزاب، تريد حماية مصالحها التي يهددها المهاجرون الفارون من الحرب ، حيث تعد اقرب بلد للجوء، ويشكل مخيم "كالي" عائق كبير بالنسبة للسلطات الفرنسية اليوم، حيث يضم عدة لاجئين من سوريا وليبيا ومالي والنيجر وبلدان افريقية تعاني من الحرب والنزاعات وسط دعوات لإخلائه وطرد اللاجئين. والنقطة الأخرى التي تريد باريس الحفاظ عليها من وراء تدخل بشكل مباشر اوغير مباشر في ليبيا ، هي التهديدات الأمنية التي يمكن أن تمسها من انتقال الإرهابيين نحوفرنسا بعدما أصبحت هدفا لهم ، لهذا فإن الإشكال المطروح الآن بين فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية اليوم هوالاختلاف حول طريقة التدخل وتوقيته ، وفرنسا ، يضيف مصدرنا، وتريد إشراك دول الجوار في الحرب للتوفيق في ضرب الأهداف بالنظر لمعرفة جيوش هذه الدول للمنطقة وقربهم لها أيضا وللحفاظ على مصالحها وإمكانياتها من ناحية أخرى . وعمليا فرنسا تبحث عن صيغة مناسبة للتدخل حتى لا تكون هناك خسائر لأنها ستكون معنية بالدرجة الأولى أكثر من غيرها.