تل خمسة عناصر من القوات التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا الجمعة في هجوم بسيارة مفخخة في بنغازي بحسب مسؤول عسكري، واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسوؤليته عنه. وافاد العقيد عبد الله الشافعي وكالة فرانس برس ان الهجوم وقع في منطقة الهواري ظهر الجمعة. وكان اعلن في وقت سابق مقتل اربعة جنود في الهجوم. ولاحقا، ذكرت وكالة "لانا" الموالية للحكومة المعترف بها دوليا نقلا عن مصدر عسكري "استشهد 5 جنود ليبيين الجمعة في هجوم انتحاري نفذته الجماعات الإرهابية في منطقة الهواري". كما "استشهد جندي آخر في انفجار لغم أرضي في منطقة سيدي فرج"، بحسب المصدر. وتبنى التنظيم المتطرف الهجوم مؤكدا ان السيارة المفخخة ادت الى مقتل اكثر من 25 شخصا واستهدفت القوات التابعة للفريق اول ركن خليفة حفتر قائد الجيش الموالي للحكومة المعترف بها دوليا، بحسب موقع "سايت" المتخصص في مراقبة بيانات الجهاديين على الانترنت. منذ اكثر من عام ونصف عام تتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان واحدة في الشرق معترف بها دوليا والثانية في طرابلس، وتدفع الاممالمتحدة ومعها الدول الكبرى الى توحيد هاتين السلطتين في حكومة وفاق وطني على ان تتركز مهمتها الرئيسية على مواجهة تصاعد الخطر الجهادي المتمثل في تنظيم الدولة الاسلامية. واستعادت قوات حفتر الثلاثاء السيطرة على معقل الجهاديين في بنغازي وهو انتصار احتفل به السكان والجنود في الشوارع. وتشهد مدينة بنغازي التي تبعد 1000 كلم عن طرابلس منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دوليا وجماعات مسلحة معارضة تضم مجموعات متطرفة بينها تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي. الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع في حكومة الانقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا مساء الجمعة "تحرير مدينة صبراتة وضواحيها بالكامل والقضاء على ما تبقى من عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية". واكدت في بيان على موقعها الالكتروني "اسر العديد منهم وأغلبهم من الجنسية التونسية". واوضحت ان "كتائب وسرايا الثوار والعسكريين بالمنطقة الغربية (...) هبوا من جميع المدن الغربية وتمكنوا من القضاء على عناصر التنظيم وتحرير مدينة صبراتة وضواحيها بالكامل". ويستغل التنظيم المتطرف الفوضى في ليبيا حيث تنتشر المجموعات المسلحة منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، لترسيخ وجوده في البلاد. وتسعى الاممالمتحدة الى توحيد السلطتين المتنازعتين في حكومة وفاق وطني، على امل ان تتمكن مثل هذه الحكومة من مواجهة الخطر الجهادي. ووقع اعضاء من برلماني طبرق وطرابلس في ديسمبر في المغرب اتفاقا برعاية الاممالمتحدة قضى بتشكيل حكومة وفاق وطني. لكن البرلمان المعترف به عجز الثلاثاء عن التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الاممالمتحدة في ظل عدم اكتمال النصاب القانوني ووسط خلافات حول برنامج عمل الحكومة والية التصويت على الثقة. وستجتمع الدول المجاورة لليبيا في اواخر مارس في تونس لبحث الاوضاع في هذا البلد.