لقي 41 شخصا مصرعهم، في غارة نفذتها طائرة مجهولة فجر أمس، واستهدفت منزلا في مدينة صبراتة قرب طرابلس تجمع فيه عشرات الأشخاص الذين يرجح انتماؤهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما أفاد مسؤول ليبي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال عميد بلدية صبراتة، حسين الدوادي، ”استهدفت طائرة مجهولة منزلا في صبراتة، ما أدى إلى مقتل 41 شخصا” كانوا داخل المنزل، مضيفا أن الغالبية العظمى من القتلى ”تونسيون يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية”. وهذه أول غارة من نوعها تستهدف مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كلم غربي طرابلس والخاضعة لسيطرة تحالف ”فجر ليبيا” المسلح، الذي يخوض نزاعا على السلطة مع قوات السلطات المعترف بها دوليا، والتي تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها. ولم تعرف هوية الطائرة، لكن صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية قالت أنها أمريكية. وأوضح المسؤول أن ”الغارة كانت دقيقة جدا وأصابت المنزل المستهدف وحده، كما أن آثار القصف لم تخرج ولو لمتر واحد عن هدفها”. وتابع أن السلطات ”أجرت تحقيقا مع أحد الجرحى الستة الذين أصيبوا في الغارة أيضا، وقال أنه أتى مع آخرين بهدف التدرب على القتال، وأن الجماعة التي أقلته إلى صبراتة عصبت عينيه طوال مدة الطريق”. وتأتي هذه الغارة في وقت تبحث الدول الكبرى احتمالات التدخل عسكريا في ليبيا لوقف تنامي تمدد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت، على بعد 450 كلم شرقي طرابلس. وتسعى الأممالمتحدة إلى توحيد السلطات المتنازعة في ليبيا في حكومة وفاق وطني، تتولى مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المتشددة الأخرى، وبينها جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة.