لم تمر الخسارة التي مني بها الشباب أمام مولودية بجاية أول أمس مرور الكرام، حيث تسببت في عاصفة هوجاء داخل الفريق وفي أوساط الأنصار الذين طالبوا الادارة بالرحيل وعلى رأسها الرئيس رضا مالك بعد موسم كانت الآمال فيه كبيرة للتويج بإحدى الألقاب الممكنة لكن يبدو أن حتى المرتبة الثانية التي بقيت في المزاد، لن يستطيع الفريق بلوغها بعد الهزيمة أمام الموب التي سمحت للبجاويين بالاستيلاء عليها وسيكون من الصعب العودة في السباق بعد 7 لقاءات لم يسجل فيها الفريق أي انتصار. وتسببت الخسارة ب3-1 أمام مولودية بجاية بهيجان في وسط الأنصار بعد اللقاء اذ صبوا جم غضبهم على الإدارة وعلى بعض اللاعبين، كان لماليك عسلة حارس عرين الفريق حصة الأسد في الانتقادات حيث لم يهضم الأنصار الطريقة الساذجة التي تلقى بها أهداف اللقاء وهو تحصيل حاصل لما قام به هذا الحارس منذ بداية العام حيث عجز عن فرض نفسه وهذا ما لم يعجب الأنصار خاصة أنهم يعلمون أنه يتلقى أجرا يقارب 160 مليون سنتيم شهريا وهي حجة، على حد قول محبي الفريق، تعطيهم الحق للمطالبة بتصديات ومستوى أحسن بما كشف عليه إلى حد الآن. وتأثر ألان ميشال من الانتقادات التي طالته وأكد نيته في الاستقالة بعد المباراة لما قابل الصحافة ليشتكي ردة فعل محبي الفريق وكذا لاعبيه الذين لم ينفذوا ما طالبهم به، وهو يعكس الحالة التي تسود في الفريق حيث يبدو أن حركة تمرد قد شرع فيها اللاعبون، وتستهدف مدربهم خاصة في ظل عدم حصول العديد من العناصر عن حقهم في اللعب وإحالة البعض الآخر على الاحتياط دون تفسير، على غرار اللاعب بوقروة الذي اشتكى لمقربيه تصرفات مدربه الذي غالبا ما حرمه من اللعب خارج الديار في حين يقحمه في المباريات التي تلعب في 20 أوت وهذا يضعه أمام ضغط لا يتحمل، وهو تصرف، على حد قوله، عدائي من طرف المدرب والهدف منه احراجه ودفع الأنصار بالمطالبة بإحالته نهائيا على الاحتياط واقحام بعض العناصر التي يفضلها في المجموعة على غرار البينيني أودو او محمد دراق. هذا وتأكد صبيحة أمس بقاء المدرب الفرنسي في منصبه بعد أن التقى رئيس الفريق الذي جدد له ثقته حيث لم يكن القرار سهلا خاصة أن الأنصار طالبوا برؤوس الجميع لكن الفترة المقبلة الحرجة واقتراب مباراة اتحاد العاصمة جعلت مالك يبقي على الفرنسي الذي سيلعب مستقبله أمام سوسطارة. هذا ووجه الأنصار مباشرة بهد اللقاء تهما مختلفة للرئيس مالك مطالبين ايه بالرحيل رفقة المدرب والسماح آخيرا للإدارة القادمة بفتح رأس مال الشركة المحتجز، على حد قولهم، من طرف الرئيس، حيث ذكر البلوزداديون أن مالك لم يستطع أن يعيد للفريق بريقه وخلال 3 سنوات من الحكم لم يستطع في موسم أول أن يحصل على مرتبة أحسن من المرتبة 13 و خروج من الدور الأول من الكأس، في حين أن موسمه الثاني انتهى بمرتبة سادسة و خروج من الدور الثاني في الكأس أما الموسم الثالث لم يكن أحسن من سابقيه.