رد رئيس حركة مجتمع السلم، على التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، بعدما وصف الحركة ب"داعش سياسي"، وقال عبد الرزاق مقري إن المغزى من وراء هذا التصريح هو تسويد صورة الحركة وتشويه سمعتها لدى الرأي العام الوطني. قال مقري، إن الخطر الحقيقي الذي يمكن أن يضع الجزائر في يد تنظيم "داعش" هي السلطة، التي فشلت في أداء مهمتها سياسيا، اقتصاديا واجتماعية. وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم، في حوار نشره موقع "كل شيء عن الجزائر"، أن حركته ليست راديكالية بالمفهوم الذي تراه أحزاب السلطة، وذكر أن حمس دفعت 400 ضحية من خيرة مناضليها ثمنا لمواقفها خلال العشرية السوداء. وقال عبد الرزاق مقري، إن رده ليس موجها للأرندي وحده، إنما لجميع الحركات السياسية والأطراف التي تريد تسويد صورة الحزب لدى الرأي العام الوطني، في إشارة إلى الأفلان الذي لم يفوت أمينه العام فرصة أو مناسبة لنقد المعارضة ووصفها بالفاشلة سياسيا والراكضة وراء الكرسي والمصالح وعديمة البرامج. واعتبر عبد الرزاق مقري، التصريحات المناهضة لحركته عاكسة ل"انعدام المصداقية والذكاء السياسي وعجز عن ممارسة الفعل السياسي". وبرر التهجم الذي تتعرض له المعارضة اليوم، بالقول إن هذه الأخيرة "حاملة مشروع ومتمرسة سياسيا، حتى وإن كانت السلطة تريد من المعارضة أن تتحول إلى راديكالية"، على حد تعبير عبد الرزاق مقري. وتقوم أحزاب السلطة في الآونة الأخيرة بحملة ضد أحزاب معارضة تستعد لعقد مؤتمرها الثاني بمزفران تحضيرا لبرنامج تغيير تقترحه لاحقا، وهو ما ترفضه السلطة وتريد أن تطرح مشاريع تغيير مخالفة لما تقترحه المعارضة التي تضم أحزابا من تيارات سياسية نختلفة. وجددت "حمس" موقفها من تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية، داعية إلى التفريق بين الفعل المقاوم الموجه ضد الصهاينة، وبين جريمة التدخل العسكري لانتهاك سيادة الدول وزعزعة الأمن والاستقرار، موضحة "مثل التدخل في سوريا، العراق، البحرين واليمن، ونشر التشيع الذي وصلت سمومه إلى الجزائر". ونبّهت "حمس" إلى خطورة التهجم على المعارضة، بما لا يخدم التوافق السياسي، ودعت إلى توحيد الجبهة الداخلية، مفندة إتهامات بخدمة أجندات أجنبية والعمالة لجهات خارجية أو الانتماء إلى الفكر "الداعشي".