أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن حمس لن تتحول إلى حركة جهادية راديكالية مثلما تريده أحزاب السلطة، خاصا بالذكر التجمع الوطني الديمقراطي الذي استعمل رئيسها بالنيابة، عبارة ”داعش السياسي” في وصف حمس، وقال أن السلطة تتمنى أن تتحول المعارضة لحركة راديكالية، مبرزا أن حمس تحمل مشروع ومنتشرة في القاعدة. وأرجع مقري، الوصف الذي استعان به أحمد أويحيى، بمحاولات السلطة لتسويد صورة الحركة لدى الأوساط الشعبية وفي عيون المواطن، مضيفا في تصريح له نشر على موقع التواصل الاجتماعي، بعد حوار اجراه مع موقع ”كل شيء عن الجزائر”، أن حركته ليست رادكالية بالمفهوم الذي تريده أحزاب السلطة، مذكرا أن حمس دفعت 400 ضحية من خيرة مناضليها خلال العشرية السوداء. وبالمقابل، قال رئيس حمس أن الخطر الحقيقي الذي يمكن أن يضع الجزائر في يد تنظيم ”داعش”، هو ”السلطة التي فشلت في أداء مهمتها السياسية، الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء”، وقال أن رده هذا ليس موجه للأرندي وحده، وإنما لجميع الحركات السياسية والأطراف التي تريد تسويد صورة الحزب لدى الرأي العام الوطني. واعتبر عبد الرزاق مقري، أن تلك التصريحات تعكس بجلاء ”انعدام المصداقية والذكاء السياسي والعجز عن ممارسة الفعل السياسي”، وبرر التهجم الذي تتعرض له المعارضة اليوم، بكون هذه الأخيرة حاملة لمشروع والمتمرسة سياسيا، حتى وإن كانت السلطة تريد من المعارضة أن تتحول إلى راديكالية، لأنها منتشرة وسط القاعدة، على حد تعبير المتحدث.