تسببت الاضطرابات الجوية والأمطار الغزيرة التي تهاطلت بولاية تيزي وزو مؤخرا في حدوث عدة انزلاقات أرضية وخسائر في الطرقات بعدة بلديات على غرار بلدية بوزقان، أغريب، أيت عبد المومن وإيليتن، حيث تعيش العديد من العائلات الرعب والهلع خوفا من انهيار السكنات فوق رؤوسهم بسبب التصدعات التي لحقت بمنازلهم و انهيار بعض المنازل القديمة،حيث تم مواصلة و منذ بداية الإضطرابات الجوية، إجلاء العائلات التي تقع مساكنها على مستوى قرية آث عيسي أويحيى،الواقعة تحت جبل أزرو نطهور ببلدية إيليتن، وقد تواصلت العملية التي إنطلقت مؤخرا إلى غاية الإجلاء الكلي للسكان، وذلك تفاديا لخطر فيضان نهر بوشكير الذي إمتلأ عن آخره بفعل الإنزلاقات المتواصلة من أعالي الجبل المذكور، والذي جرف معه الأشجار والصخور الكبيرة مهددا بذلك قرية بأكملها بالزوال، ليجد المواطنون أنفسهم منكوبين موزعين على أهاليهم . كما خلفت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة ، خسائر جد معتبرة في الثروة الحيوانية والنباتية التي تزخر بها البلدية ، وحسب تصريحات السكان ل "الجزائر الجديدة " فإنه قد تم تشكيل خلية أزمة وقد تم إجلاء ما لا يقل عن 100 عائلة تقع بيوتها أسفل الجبل المذكور سالفا،ورغم إيفاد فرقة تقنية إلى المنطقة تتكون من مهندسين، تقنييين، خبراء في الجيولوجيا وعلم الزلازل، بالإضافة إلى ممثلين عن مديرية الأشغال العمومية والبيئة والغابات في الولاية، قصد معاينة الوضعية عن قرب وإيجاد الحلول المناسبة لوقف هذه الإنزلاقات وزحفها نحو القرى المجاورة، إلا أن الخطر لا يزال يتربص بالسكان، وقد إتخذت السلطات الولائية كل الإحتياطات والإجراءات اللازمة لتفادي الخسائر البشرية المحتملة، فيما قامت مديرية الأشغال العمومية بوضع مخطط توجيه ومباشرة أشغال الترميم والتهيئة للجسر العابر بالمنطقة، بالإضافة إلى إنجاز جسر آخر لتسهيل حركة المرور و فك الخناق المفروض على السكان منذ بداية الاظطراب الجوي . .. و 50 عائلة مهدد بالردم ببوزقان كما تواجه ما لا يقل عن 50 عائلة بقرية الساحل التابعة لبلدية بوزقان ، مشكل انزلاق التربة الذي يهدد حياة العائلات ، حيث أخذت الظاهرة تتفاقم بشكل مخيف في السنوات الأخيرة أمام غياب التكفل الفعلي بالمشكلة، مما يتطلب التدخل العاجل لمواجهته بعدما أصبحت حياة هذه العائلات في خطر،وقد عبر سكان القرية عن قلقهم جراء الخطر الذي يهددهم بالهلاك، حيث قاموا مؤخرا بالاحتجاج وذلك بغلق كل من مقري البلدية ودائرة بوزقان، مقر "الجزائرية للمياه"، "سونلغاز" ومقاطعة مديرية البناء والعمران، وهذا للتحسيس بالخطر الذي يواجههم وضرورة التجنيد لمواجهته قبل فوات الأوان. وحسب تصريح عضو من لجنة قرية الساحل ، فإن القرية، التي تضم نحو 5000 مواطن ، تواجه عدة نقائص في شتى المجالات، تأتي في مقدمتها تهيئة الطريق الرابط بين بلديتي بوزقان وإيلولة أومالو و الذي يتواجد في وضيعة مهترئة نتيجة انزلاق التربة، الذي بات يشكل خطرا على حياة المنازل القريبة من الطريق والمقدر عددها ب50 منزلا. كما أوضح المتحدث في سياق متصل، أن الانزلاق مسجل بهذا الطريق على مدار أيام السنة إلا أن الاضطراب الجوي الذي ضرب المنطقة مؤخرا زاد من تدهوره، حيث تم نقل الانشغال للجهات المعنية لاسيما وأن هذه الظاهرة تعاني منها العائلات بقرية الساحل منذ سنوات خلت، مضيفا أنه تم إسناد الأشغال لمؤسسة غير أنها لم تقم بالعمل على أتم وجه ما جعل السكان يطردونها، حيث يناشدون السلطات بالتدخل قبل حدوث ما لا يحمد عقباه والعمل على إيجاد حل للظاهرة مع تهيئة الطريق لتفادي دخولهم في عزلة. كما يطالب السكان بإنجاز شبكة لصرف المياه المستعملة لتفادي انتشار الأمراض والأوبئة وكذا شبكة لصرف مياه الأمطار لتفادي تفاقم مشكل الانزلاق أو ظهور مواقع أخرى لانزلاق التربة، إضافة إلى الإلحاح على ضرورة إنهاء برنامج الربط بالغاز . وقد تم ربط بعض الأحياء من القرية بالغاز الطبيعي، بينما لا يزال بعضها الآخر ينتظر، كما يطالب السكان بتوسيع برنامج الكهرباء الريفية والتدخل للتكفل بتحويل خط ضغط متوسط الذي يشكل خطرا على حياة المواطنين. من جهة أخرى تواجه 10 عائلات بقرية آث إبراهيم التابعة لبلدية آيت عبد المؤمن، جنوب الولاية ، منذ 4 سنوات خطر انزلاق التربة، حيث أخذت الظاهرة تتفاقم بشكل مخيف، خاصة في ظل تواصل الانزلاق بسبب تساقط الأمطار الغزيرة مؤخرا، مما يبعث القلق ويستوجب التدخل العاجل بعدما أصبحت حياة هذه العائلات في خطر. وحسب مصدر محلي، فإن الظاهرة برزت إلى الوجود خلال شتاء 2012، حيث صار مشكل الانزلاق يأخذ مجرى خطيرا، بعد اتساعه، لتجد بذلك العائلات نفسها في خطر كبير، وحرصا على سلامتها، تقدمت العائلات المهددة بالخطر من مسؤولي البلدية بغية العمل سويا على إيجاد حل ينقذها من الكارثة التي قد تتسبب في هلاكها في حال تم تجاهل المشكلة، لكن - حسبها - أصيبت بخيبة أمل عندما أخبرها مسؤول من بلدية آيت عبد المؤمن أنه لا يمكن التكفل بالمشكل من ميزانية البلدية الضعيفة التي لا تكفي وفقه حتى لإنجاز جزء من الأشغال. وأضاف السكان أن "المير" قام بإيصال انشغالات السكان إلى والي الولاية وإطلاعه على حجم الخطر الذي يحدق بقرية آث إبراهيم، خاصة أن المسؤولين التقنيين لبلديتهم أكدوا أن الانجراف سيتواصل ، وأن المنازل لن تصمد أمام الظاهرة إن لم يتم اتخاذ إجراءات فعلية وعاجلة. وأضاف المصدر أن مصالح الولاية واستجابة لاستغاثة مسؤولي وسكان بلدية آيت عبد المؤمن، قامت بإيفاد لجنة تحقيق إلى القرية من أجل دراسة المشكلة والعمل على إيجاد حل لها، يضمن سلامة العائلات المهددة بالخطر، وقد أعطى هذا القرار بصيصا من الأمل للعائلات التي انتظرت هذا التدخل منذ 2012 إنقطاعات التيار الكهربائي تعود إلى الواجهة يواجه سكان عدة قرى في تيزي وزو، أوضاعا لا يحسدون عليها نتيجة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي منذ عدة أسابيع، لتزداد حدة خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة حيث اضطر بهم الوضع إلى العودة إلى الحياة التقليدية وإستعمال الشموع والمصابيح التقليدية للإضاءة. ويأتي هذا الانقطاع للتيار الكهربائي في وقت يحتاج فيه السكان إلى إستغلال الطاقة الكهربائية بشكل لافت، حيث تشهد درجات الحرارة انخفاضا شديدا، ويعاني سكان سيدي علي موسى في دائرة معاتقة، كثيرا من المشكل الذي يكبّدهم خسائر فادحة في الأجهزة الكهرومنزلية على غرار الثلاجات والتلفزيونات والمدافئ الكهربائية التي تعتمد عليها غالبية العائلات للتدفئة، في ظل عدم إستفادتها من الغاز الطبيعي وصعوبة الحصول على قارورات غاز "البوتان المكلفة "، حيث صرح السكان أن التيار الكهربائي يظل بين مد وجزر وينقطع دون سابق إنذار ليعود فجأة وبشدة أقوى مما كان عليه سابقا، مايتسبب بتلف مختلف الأجهزة التي تعتمد على الطاقة الكهربائية، ما ولّد لديهم حالة من الغضب الشديد خاصة التجار الذين يعتمدون على مثل هذه الأجهزة في محلاتهم التجارية، ومن جهتهم أعرب سكان قرية إيمالوسان في بلدية تيميزار عن إستيائهم من المشكل الذي يعد القاسم المشترك بين عدة قرى في الولاية، خاصة في الفترات المسائية التي تشهد إستغلالا واسعا للطاقة الكهربائية ما يؤدي إلى إنقطاع التيار الكهربائي لتغرق بذلك العائلات في ظلام دامس، وهو ما أثار تذمر سكان هذه القرية الذين تلقوا ، قبل أربعة أشهر، وعودا من مصالح مديرية سونلغاز لتزويد منطقتهم بمحول كهربائي جديد قصد حل مشكل الإنقطاعات نهائيا، إلا أن المشروع لم يعرف النور لحد الساعة .