تواجه 10 عائلات بقرية آث إبراهيم التابعة لبلدية آيت عبد المؤمن، جنوب ولاية تيزي وزو، منذ 3 سنوات خطر انزلاق التربة، حيث أخذت الظاهرة تتفاقم بشكل مخيف، خاصة في ظل تواصل الانزلاق بسبب تساقط الأمطار الغزيرة، مما يبعث القلق ويستوجب التدخل العاجل لمواجهته، بعدما أصبحت حياة هذه العائلات في خطر. وحسب مصدر محلي، فإن الظاهرة برزت إلى الوجود خلال شتاء 2011، حيث صار مشكل الانزلاق يأخذ مجرى خطيرا، بعد اتساعه، لتجد بذلك العائلات نفسها في خطر كبير، كون الشتاء على الأبواب، وحرصا على سلامتها، تقدمت العائلات المهددة بالخطر من مسؤولي البلدية بغية العمل سويا على إيجاد حل ينقذها من الكارثة التي قد تتسبب في هلاكها في حال تجاهل المشكلة، لكن - حسبها - أصيبت بخيبة أمل عندما أخبرها مسؤول بلدية آيت عبد المؤمن أنه لا يمكن التكفل بالمشكل من ميزانية البلدية الضعيفة التي لا تكفي حتى لإنجاز جزء من الأشغال. وأضاف السكان أن “المير” قام بإيصال انشغالات السكان إلى والي الولاية وإطلاعه على حجم الخطر الذي يحدق بقرية آث إبراهيم، خاصة أن المسؤولين التقنيين لبلديتهم أكدوا أن الانجراف سيتواصل بمجرد سقوط أولى قطرات المطر لموسم الشتاء القادم، وأن المنازل لن تصمد أمام الظاهرة إن لم يتم اتخاذ إجراءات فعلية وعاجلة. وأضاف المصدر أن مصالح الولاية واستجابة لاستغاثة مسؤولي وسكان بلدية آيت عبد المؤمن، قامت بإيفاد لجنة تحقيق إلى القرية من أجل دراسة المشكلة والعمل على إيجاد حل لها، يضمن سلامة العائلات المهددة بالخطر، وقد أعطى هذا القرار بصيصا من الأمل للعائلات التي انتظرت هذا التدخل منذ 2011. الجدير بالذكر أن عدة بلديات من الولاية تواجه خطر انزلاق التربة، وقد عاشت كل من مدينة أعزازقة، عين الحمام، تيقزيرت وإيللتن التي تعيش منذ سنتين الخطر الذي امتد إلى درجة ظهر مشكل آخر، يتمثل في أوحال تصب من جبل آزرو نطهور، هذه الوضعية استدعت تدخلا عاجلا للسلطات لتحديد مواقع الخطر وتصنيفها، مع تجنيد المديريات، وعلى رأسها البناء والعمران، الأشغال العمومية، سونلغاز وغيرها، إلى جانب إمكانياتها وفرقها التقنية لمتابعة المشكل وحماية المواطنين.