تعرف اليوم المكتبة الوطنية اختتام ورشات اللقاء الوطني حول حفظ المخطوط الذي دعت إليه في إطار الإحتفائية بشهر التراث الممتد من 81 أفريل إلى 81ماي، وانطلقت أشغال هذا اللقاء الوطني الأول من نوعه يوم الأحد 61ماي عندما أعطى مدير المكتبة الوطنية بالنيابة رابح السبع انطلاق الورشات الثلاثة لحفظ التراث الوطني والمخطوط حيث تطرق في كلمته الافتتحاية من قاعة محمد الأخظر السائحي بالمكتبة الوطنية إلى أهمية هذا اللقاء الوطني من أجل التعريف بالمخطوط باعتباره جزءا من الذاكرة الفردية والجماعية للوطن ومقوم من مقومات الثقافة الجزائرية ومصدر للمعلومة وليس فقط كونه إرثا حضاريا وضرورة المحافظة عليه، كما تطرق الدكتور بن نعيمة عبد المجيد رئيس مخبر المخطوطات بجامعة وهران بالشرح والتفصيل إلى كيفية حفظ المخطوط بدءا من التطهير والترميم ومرورا بصيانة والمعالجة وانتهاء بالتجليد والفهرسة والرقمنة كما تطرق الأستاذ جنوحات محمد رئيس دائرة حفظ المخطوطات على مستوى المكتبة الوطنية إلى الورشات العلمية والتقنية الثلاثة التي خصصت لهذا الملتقى الوطني الممتد من 61 إلى81ماي حيث تم تقسيم هذه الورشات إلى ثلاثة، فالأولى تختص بكل مايتعلق بالإجراءات الفنية للمخطوط من التقيم العلمي والمادي للمخطوط إلى دور الفهرسة وحفظ التراث فيما تتعلق الورشة الثانية بالحفظ من العلاج والصيانة والتصوير والتكوين وشروط التخزين. والثالثةبمواصفات مفهرس المخطوطات والتحقيق ومواصفات المحقق، كما تخللت هذه الندوة عدة مداخلات للخبراء والمختصين والباحثين تمحورت مداخلتهم حول كل ما يتعلّق بقضايا المخطوط خصوصا الفهرسة والرقمنة وأهمية المخطوط العلمية والتراثية حيث عرف هذا اللقاء حضور أصحاب الخزانات والعديد من المشايخ من زوايا الوطن. وموازاة مع سير هذه الورشات المفتوحة طيلة الأيام الثلاثة لهذا اللقاء الوطني لحفظ المخطوط عرف بهو المكتبة الوطنية معرضا للمخطوطات وكل ما يتعلق بمراحله من التطهير والمعالجة إلى الفهرسة والرقمنة وطرق حفظه وتجليده وتخزينه بعرض بعض النسخ النادرة إلى جانب الوسائل والآليات التقنية والرقمية. حيث عرف المعرض اقبال من طرف الزوار والمهتمين وأصحاب الاختصاص فيما استمرت الورشات العلمية الثلاث وتطرقت إلى كل قضايا المخطوط وخاصة الطرق العلمية التي تمكن من المحافظة عليه من جمع المعلومة ونشرها إلى الفهرسة والرقمنة لتنتهي إلى مادة علمية كونها مصدرا للمعلومة وجزءا من التراث الحضاري الواجب المحافظة عليه باعتباره جزءا من الذاكرة الفردية والجماعية للوطن للحافظ على خصوصية الهوية الثقافية الجزائرية وتقديمه كمادة علمية جاهزة مفهرسة ومرقمنة وجعلها في متناول الباحثين والخبراء والمختصين، وحسب الأصداء المستقاة من المشرفين عن هذا اللقاء الوطني الأول من نوعه أن التوصيات التي سيخرج بها هذا اللقاء الوطني اليوم ستكون ميدانية وملموسة.