تعرف مدينة الجسور المعلقة الطبعة الثالثة لفعاليات معرض كتاب قسنطينة، تزامنا واليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف، حيث ستستمر إلى غاية 16 أفريل الجاري. وتُعتبر هذه التظاهرة التي يترقبها بشغف جمهور عشّاق المطالعة في المدينة، فرصة هامة للتأكيد على المكانة المهمة التي يحتّلها الكتاب في المشهد الثقافي القسنطيني، ومناسبة لاستقطاب جمهور القراء المحلي والجهوي حول المطالعة كوسيلة للانفتاح على العالم، فعلى غرار الطبعتين السابقين اللتين حظيتا بمشاركة العشرات من دور النشر، يُنتظر أيضا من هذه الطبعة حضور عشرات من الناشرين وآلاف من العناوين الجديدة التي تعرض على الجمهور القسنطيني المتعطش للمعرفة والثقافة، ويتضمن البرنامج الذي أعدّه قسم الكتاب والآداب التابع لمحافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، بالتنسيق مع مديرية الثقافة، معارض الكتاب وجناح مخصص للعناوين المنشورة في إطار التظاهرة، وندوات ينشّطها كتّاب وغيرهم من المشرفين على سلسلة النشر، وحصص للبيع بالإهداء، وأمسيات شعرية، وفضاءات للمطالعة المسلية الموجّهة للناشئة. يُذكر أن مشاركة قسنطينة، في معرض باريس للكتاب الذي نظم ما بين 17 و20 مارس المنصرم، سمح بمشاركة نحو عشرين مؤلفا نشّطوا حصصا للبيع بالإهداء، وكذلك ما يقارب أربعين ناشرا مع أكثر من ألف عنوان، سيما منها الكتب المصوّرة التي نُشرت في إطار تظاهرة قسنطينة، كما تم فيه عرض حوالي ستين شريط فيديو من 12 دقيقة، تدعو روّاد الصالونات الباريسيين لاكتشاف مدينة قسنطينة من خلال تقاليدها وثقافتها وتاريخها الزاخر. وبالمناسبة قال محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، سامي بن الشيخ الحسين، أن هذا الحضور في معرض باريس هو عبارة عن تتويج للأنشطة التي نُظمت منذ 16 أفريل من السنة الماضية، والذي كان تاريخ افتتاح التظاهرة التي وصلت اليوم إلى ختامها، بعد اثني عشر شهرا مكرّسة للثقافة.